وقّعت بورصة البحرين، البورصة المرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي، وشركة «صفاء»، المنصة البحرينية الطوعية لتعويض الكربون التي تزوّد الأفراد والشركات بالأدوات اللازمة لفهم وإدارة بصمتهم الكربونية، مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في مبادرات بيئية تدعم أهداف الاستدامة وتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية لبورصة البحرين، بما يتماشى مع استراتيجية مملكة البحرين لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتولى صفاء دور الشريك الاستراتيجي للاستدامة لبورصة البحرين، حيث ستقوم بتنفيذ برامج مخصصة لتعويض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السفر المؤسسي والانبعاثات التشغيلية للبورصة. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الأثر البيئي للبورصة وتحقيق التوازن الكربوني، إلى جانب دعم التقارير البيئية الدقيقة، ودعم خطة البورصة لمواجهة قضية القضايا المتعلقة بالتغيير المناخي.
وعلّق الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين قائلاً: «يمثل تعاوننا مع صفاء خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية والتزامنا البيئي. وبينما نعمل على تعزيز تقاريرنا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، فإن هذه المبادرة تترجم التزامنا العملي بإدارة وتعويض انبعاثاتنا، وخصوصًا في ظل إلزامية التقارير المتعلقة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) على الشركات المدرجة».
وأضاف الشيخ خليفة: «يعكس هذا التعاون دور بورصة البحرين القيادي على صعيد الالتزام البيئي، عقب انضمامها الاختياري إلى تحالف مزوّدي الخدمات المالية لتحقيق الحياد الصفري، مما يعكس مهمتها الرامية إلى تعزيز المبادئ البيئية والاجتماعية والمؤسسية في أسواق المال، بما يتماشى مع خطة العمل الوطنية «Bahrain Blueprint» والتي تستهدف تحقيق الحياد الصفري، والتكيف مع تغيرات المناخ، وخلق فرص الاستدامة في مجالات الطاقة المتجددة».
من جانبها، قالت مشاعل فيروز، رئيسة مجلس إدارة صفاء:
«نفخر بدعم بورصة البحرين في اتخاذ هذه الخطوة الاستراتيجية الأولى ضمن رحلتها المناخية. وباعتبارها من المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة، فإن قيادتها سيكون لها تأثير واسع على مستوى الوعي وتبنّي الممارسات المستدامة عبر أسواق المال».
وأضافت: من خلال هذه الشراكة، نُمكّن بورصة البحرين من اتخاذ إجراءات مناخية ملموسة عبر دمج آليات تعويض الكربون ضمن نموذجها التشغيلي، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية والأهداف الوطنية المناخية. وتمثل هذه الاتفاقية محطة فارقة ليس فقط للبورصة، بل أيضاً لمسيرة صفاء الأوسع نحو تعزيز المساءلة المناخية عبر مختلف القطاعات. ونتطلع إلى توسيع نطاق الشراكة مع مؤسسات أخرى في المنطقة لدعم اقتصاد منخفض الكربون، قائم على حلول مناخية قابلة للتوسع وتعتمد على البيانات».
وتجسّد هذه المبادرة تنامي الوعي بالدور المحوري لأسواق المال في دعم التقدّم البيئي. ومع تزايد التوقعات حول الإفصاحات البيئية والاجتماعية، بدأت البورصات والشركات المدرجة بتبني استراتيجيات عملية لدمج الاستدامة في عملياتها. وتؤكد هذه الشراكة بين صفاء وبورصة البحرين التزام المملكة ببناء اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف صافي الصفر لعام 2060.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك