العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

تقرير «بتلكو للاستقرار الأسري» للنصف الأول من العام:
تحول نوعي في الأولويات والاحتياجات التدريبية للمؤسسات البحرينية

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات

 

أصدر‭ ‬مركز‭ ‬بتلكو‭ ‬للاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬تقريرا‭ ‬للنصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025‭. ‬واكد‭ ‬التقرير‭ ‬وجود‭ ‬تحول‭ ‬نوعي‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التدريبية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الأنشطة‭ ‬المنفذة‭ ‬إلى‭ ‬انتقال‭ ‬واضح‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التقليدية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬عمقًا،‭ ‬تلامس‭ ‬الجوانب‭ ‬النفسية‭ ‬والذهنية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتأصيل‭ ‬مفاهيم‭ ‬الاتزان‭ ‬المؤسسي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬المهنية‭ ‬والشخصية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬

وبين‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬التحليل‭ ‬الكلي‭ ‬لأعداد‭ ‬المشاركين‭ ‬يظهر‭ ‬أن‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬سجل‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬مشاركة‭ ‬بإجمالي‭ ‬165‭ ‬مشاركًا،‭ ‬تبعه‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬بـ119‭ ‬مشاركًا،‭ ‬ثم‭ ‬يناير‭ ‬بـ116،‭ ‬ويونيو‭ ‬بـ102،‭ ‬ومايو‭ ‬بـ75،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬مارس‭ ‬بـ45‭ ‬مشاركا،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬التفاوت‭ ‬العددي‭ ‬لا‭ ‬يُقرأ‭ ‬فقط‭ ‬كحجم‭ ‬إقبال،‭ ‬بل‭ ‬كدلالة‭ ‬على‭ ‬استجابة‭ ‬المؤسسات‭ ‬بشكل‭ ‬موسّع‭ ‬لتحديات‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬زمنية‭ ‬معينة،‭ ‬تعكس‭ ‬تغيرات‭ ‬موسمية‭ ‬أو‭ ‬ضغوطًا‭ ‬مهنية‭ ‬متراكمة‭ ‬تتطلب‭ ‬تدخلًا‭ ‬توعويًا‭ ‬أو‭ ‬تدريبيًا‭ ‬مباشرًا‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الورشة‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جميع‭ ‬الفعاليات‭ ‬كانت‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬تحديات‭ ‬البحث‭ ‬الاجتماعي‮»‬،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬50‭ ‬شخصًا،‭ ‬نظمت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الخيرية‭ ‬الثقافية‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬تآزر‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬ورشة‭ ‬تميزت‭ ‬بطابعها‭ ‬المجتمعي‭ ‬البحت،‭ ‬وناقشت‭ ‬الإشكالات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الباحثين‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬والمشتغلين‭ ‬بالشأن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفئات‭ ‬الهشة،‭ ‬وسبل‭ ‬خلق‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬التفاعل‭ ‬الإنساني‭ ‬والحياد‭ ‬المهني‭.‬

وبين‭ ‬التقرير‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الإطار‭ ‬الحكومي‭ ‬المباشر،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬انفتاح‭ ‬المركز‭ ‬على‭ ‬الشراكات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وإيمانه‭ ‬بدور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البنية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عبر‭ ‬أدوات‭ ‬علمية‭ ‬وتوعوية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أضفى‭ ‬على‭ ‬الورشة‭ ‬طابعًا‭ ‬واقعيًا‭ ‬تفاعليًا،‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬الميدان‭ ‬ويعكس‭ ‬نبض‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭.‬

وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كانت‭ ‬الجهة‭ ‬الأكثر‭ ‬حضورًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬في‭ ‬البرامج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدارات‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬رئاسة‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬مديرية‭ ‬شرطة‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد،‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬والمنسقية‭ ‬العامة‭ ‬للمحافظات،‭ ‬وقد‭ ‬حرصت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬تتناول‭ ‬موضوعات‭ ‬مثل‭ ‬التفكير‭ ‬الإبداعي،‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية،‭ ‬وإدارة‭ ‬الضغوط،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬توجهًا‭ ‬استباقيًا‭ ‬لتعزيز‭ ‬الكفاءة‭ ‬الذهنية‭ ‬والنفسية‭ ‬لدى‭ ‬منتسبيها‭. ‬

وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أيضًا‭ ‬برزت‭ ‬كجهة‭ ‬فاعلة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عدد‭ ‬البرامج،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تنوع‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة،‭ ‬فقد‭ ‬شملت‭ ‬الدورات‭ ‬الطاقم‭ ‬التعليمي‭ ‬والطلاب‭ ‬معًا،‭ ‬وتناولت‭ ‬مهارات‭ ‬حديثة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬هندسة‭ ‬التفكير‮»‬‭ ‬ومهارات‭ ‬القيادة‭ ‬لدى‭ ‬المرأة،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬رغبة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬تربوية‭ ‬متوازنة،‭ ‬تؤسس‭ ‬لثقافة‭ ‬تعليمية‭ ‬صحية‭ ‬تراعي‭ ‬البعد‭ ‬النفسي‭ ‬والذهني‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية،‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬الى‭ ‬انها‭ ‬استهدفت‭ ‬اللقاءات‭ ‬التوعوية‭ ‬فئات‭ ‬اجتماعية‭ ‬متعددة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وذوو‭ ‬الهمم،‭ ‬والشباب،‭ ‬وشرائح‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬ناقشت‭ ‬التأثيرات‭ ‬السلوكية‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وأهمية‭ ‬استعادة‭ ‬الحوار‭ ‬داخل‭ ‬الأسرة،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬منظورًا‭ ‬شموليًا‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬التماسك‭ ‬الأسري‭ ‬والاستقرار‭ ‬المجتمعي‭ ‬العام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا