العدد : ١٧٢٧٢ - الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٢ - الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ محرّم ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

اقتراح بقانون جديد للحد من المحتوى الهابط في الوسائل الإلكترونية:
عقوبات المخالفين تصل إلى الحبس 3 سنوات والغرامة 10 آلاف دينار

حنان فردان.

الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

النائب حنان فردان: هدفنا حماية المجتمع.. خصوصا فئة الشباب والأطفال


كتب‭: ‬وليد‭ ‬دياب

 

تقدمت‭ ‬النائب‭ ‬حنان‭ ‬فردان‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬جديد‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬منع‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬المقدم‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬الالكترونية،‭ ‬مثل‭ ‬الصور‭ ‬أو‭ ‬المشاهد‭ ‬أو‭ ‬العبارات‭ ‬أو‭ ‬الإيحاءات‭ ‬الخادشة‭ ‬للحياء‭ ‬العام،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬الانحلال‭ ‬الأخلاقي،‭ ‬أو‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الانحرافات‭ ‬السلوكية‭ ‬أو‭ ‬الإباحية،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تحض‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الأفعال‭ ‬المنافية‭ ‬للآداب‭ ‬أو‭ ‬الأفعال‭ ‬الجنسية‭ ‬الصريحة‭ ‬أو‭ ‬الضمنية‭.‬

كما‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬كل‭ ‬محتوى‭ ‬ينتهك‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬يسيئ‭ ‬إلى‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬أو‭ ‬يحط‭ ‬من‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬يروج‭ ‬للعنف‭ ‬الجنسي‭ ‬أو‭ ‬لمشاهد‭ ‬تتضمن‭ ‬إذلالًا‭ ‬للمرأة‭ ‬أو‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويعد‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬كل‭ ‬محتوى‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬التأثير‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬القُصّر‭ ‬أو‭ ‬يعرضهم‭ ‬لمشاهد‭ ‬أو‭ ‬معلومات‭ ‬غير‭ ‬ملائمة‭ ‬لأعمارهم،‭ ‬ويُعتد‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬وصف‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬بمضمونه‭ ‬وطبيعته‭ ‬والهدف‭ ‬منه‭ ‬والأثر‭ ‬الذي‭ ‬يحدثه‭ ‬في‭ ‬المتلقي،‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬تنظمه‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭.‬

ويهدف‭ ‬المقترح‭ ‬الجديد،‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬المحتوى‭ ‬الضار‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية،‭ ‬وحماية‭ ‬فئة‭ ‬القُصّر‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الفكرية‭ ‬والسلوكية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسري‭ ‬وتقوية‭ ‬منظومة‭ ‬القيم،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬إلكترونية‭ ‬آمنة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الاستخدام‭ ‬الإيجابي‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬كما‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬فنية‭ ‬مختصة‭ ‬لرصد‭ ‬المحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المخالف،‭ ‬ورفع‭ ‬التقارير‭ ‬للجهة‭ ‬المختصة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭.‬

وقالت‭ ‬النائب‭ ‬حنان‭ ‬فردان‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬انه‭ ‬نظرًا‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬تزايد‭ ‬انتشار‭ ‬المحتويات‭ ‬الهابطة‭ ‬والخادشة‭ ‬للحياء‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬المجتمعية‭ ‬والأمن‭ ‬الأخلاقي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬التنظيم‭ ‬الحالي‭ ‬موزعًا‭ ‬وغير‭ ‬شامل‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬السارية،‭ ‬جاءت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬خاص‭ ‬ينظم‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬نشر‭ ‬وتداول‭ ‬المحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ويحدد‭ ‬العقوبات‭ ‬الرادعة‭ ‬والآليات‭ ‬التنفيذية‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع،‭ ‬خصوصاً‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬مقدم‭ ‬كمشروع‭ ‬بقانون‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬العراق‭.‬

وأضافت‭ ‬انه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الطفرة‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والاتصال‭ ‬الرقمي،‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬بث‭ ‬وتداول‭ ‬محتويات‭ ‬متنوعة‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬بعضها‭ ‬يهدد‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وبات‭ ‬لزامًا‭ ‬على‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬يواكب‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬بإطار‭ ‬قانوني‭ ‬حديث‭ ‬ومتكامل‭ ‬يحمي‭ ‬النشء‭ ‬والمجتمع‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬للمحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬والخادش‭ ‬للحياء‭.‬

وأوضحت‭ ‬ان‭ ‬مبررات‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬قصور‭ ‬النصوص‭ ‬الحالية،‭ ‬مبينة‭ ‬انه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬نصوص‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬وقانون‭ ‬جرائم‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعالج‭ ‬بدقة‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬وصور‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬ولا‭ ‬تتضمن‭ ‬تعريفات‭ ‬أو‭ ‬تصنيفات‭ ‬واضحة،‭ ‬لافتة‭ ‬الى‭ ‬تزايد‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬ارتباط‭ ‬مباشر‭ ‬بين‭ ‬انتشار‭ ‬المحتويات‭ ‬الهابطة‭ ‬وزيادة‭ ‬ظواهر‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وضعف‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي،‭ ‬والانحرافات‭ ‬السلوكية،‭ ‬والاكتئاب‭ ‬بين‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭.‬

وأفادت‭ ‬بان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المبررات‭ ‬أيضا‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع،‭ ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬يأتي‭ ‬تعزيزًا‭ ‬لسياسة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬القيم‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولضمان‭ ‬بيئة‭ ‬إلكترونية‭ ‬آمنة‭ ‬تدعم‭ ‬تنمية‭ ‬شخصية‭ ‬الفرد‭ ‬البحريني‭ ‬وفقًا‭ ‬للمبادئ‭ ‬الدستورية،‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬التزامات‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية،‭ ‬فالبحرين‭ ‬طرف‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬اتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬معنية‭ ‬بحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬والحقوق‭ ‬الرقمية،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الجرائم‭ ‬المعلوماتية،‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬إصدار‭ ‬تشريعات‭ ‬مواكبة‭.‬

وأشارت‭ ‬فردان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الآثار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأمنية‭ ‬الإيجابية‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬المقترح‭ ‬بقانون‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬المحتوى‭ ‬الضار‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية،‭ ‬وحماية‭ ‬فئة‭ ‬القُصّر‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الفكرية‭ ‬والسلوكية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسري‭ ‬وتقوية‭ ‬منظومة‭ ‬القيم،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬إلكترونية‭ ‬آمنة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الاستخدام‭ ‬الإيجابي‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ان‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬خاص‭ ‬بتنظيم‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬يضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬وواجب‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أخطار‭ ‬الانفلات‭ ‬الرقمي،‭ ‬ويؤكد‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬2030‭.‬

كما‭ ‬نصت‭ ‬مواد‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬نشر‭ ‬أو‭ ‬بث‭ ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬نشر‭ ‬أو‭ ‬تداول‭ ‬أي‭ ‬محتوى‭ ‬هابط‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وانه‭ ‬يحق‭ ‬للجهة‭ ‬المختصة‭ ‬إصدار‭ ‬أوامر‭ ‬فورية‭ ‬بحجب‭ ‬أو‭ ‬حذف‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط،‭ ‬ويلتزم‭ ‬مزودو‭ ‬الخدمة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الأوامر‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬24‭ ‬ساعة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا