أجرى ملحق أخبار الخليج الرياضي لقاءً موسعًا مع منسق العام للاتحاد الآسيوي لكرة اليد محمد طالب، تناول فيه أبرز محطات موسم كرة اليد البحريني 2024-2025، الذي جاء استثنائيًا على صعيد التنافس، والحضور الفني، وتبدّل مواقع القوى طوال الموسم.
وشهد الموسم المنقضي صعودًا وهبوطًا في مستويات عدد من الفرق، بينما حافظت أخرى على تماسكها رغم الظروف، في حين لفتت بعض الأندية الأنظار بمفاجآت غير متوقعة، وأخرى عانت من التراجع والتخبط.
حسم البطولات
أوضح محمد طالب أن فريق النجمة لم يكن في أفضل حالاته خلال الجزء الأكبر من الموسم، خصوصًا مع تعدد الإصابات التي طالت عناصر مؤثرة، لافتاً أن الضغط الناتج عن مشاركة لاعبيه مع المنتخب الوطني، حيث أسهم ذلك في اهتزاز الأداء في بعض الفترات.
لكن المفارقة أن الفريق عرف كيف يتجاوز عثراته في الوقت المناسب، ليعود بقوة خلال الأدوار النهائية الأخيرة، مستعيدًا توازنه وفاعليته، محققًا إنجازًا مميزًا بحصد ثلاث بطولات من أصل أربع، ما يؤكد خبرة الفريق وقدرته على العودة وقت الحسم.
مشروع فني ناجح
أشاد بونغم بما قدمه فريق الأهلي هذا الموسم، معتبرًا أن الفريق نجح في تنفيذ مشروع فني متكامل، بدأ بتعيين المدرب الوطني محمد المراغي، ومرّ بتدعيم الصفوف بأسماء بارزة، وانتهى باستعادة روح المنافسة التي طال غيابها، لافتاً أن أحد أبرز النقاط التي ساهمت في تطور الأهلي كانت استعادة النجم علي ميرزا لمستواه المعهود، ما أضفى قوة هجومية ضاربة على الفريق.
وقال بونغم أن لم يأتِ التتويج ببطولة الكأس من فراغ، بل كان نتاج عمل منظم وإدارة فنية واعية.
الثبات يصنع المنافسة
لا يخفي بونغم إعجابه بفريق الدير، الذي أكد هذا الموسم أنه ليس مجرد ضيف في المنافسة، بل منافس حقيقي يفرض نفسه، مؤكداً أن رغم البداية الباهتة، إلا أن الفريق عاد بسرعة وقدم عروضًا قوية، تُوجت بوصوله إلى نهائي الدوري للعام الثاني على التوالي.
وأشار بونغم إلى أن السر وراء هذا الثبات هو التركيبة المتوازنة بين لاعبي الخبرة والشباب، فضلًا عن الاستقرار الفني والروح القتالية التي ظهرت في معظم مباريات الفريق.
مفاجأة الموسم
أكد بونغم أن فريق باربار هو مفاجأة الموسم، موضحاً أن الفريق رغم أعمار لاعبيه الصغيرة، قدم أداء يفوق التوقعات، وتمتع بثبات تكتيكي ونضج جماعي مدهش. واعتبره الحصان الأسود للموسم، قائلاً إن الفريق تخطى حدود الطموحات، وترك انطباعًا قويًا بأنه سيكون له شأن في المواسم المقبلة.
حضور قوي
يُبرز بونغم الأداء المفاجئ لفريق التضامن، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي الكأس، لولا فارق الخبرة الذي رجّح كفة خصومه في اللحظات الحاسمة، مؤكدا أن غياب اللاعب المؤثر جعفر عبد الشهيد لم يُفقد الفريق روحه، مثنيًا على العمل الفني للمدرب أمين القلاف، وعلى مجهود اللاعبين الذين أثبتوا حضورهم القوي.
خسائر بشرية
أكد بونغم أن لم يكن موسم الاتفاق سهلاً، مشيراً إلى أن رحيل 4 إلى 5 لاعبين مؤثرين دفعة واحدة خلق فراغًا فنيًا لا يمكن تعويضه سريعًا، ما انعكس سلبًا على نتائج الفريق وأدائه العام، في مشهد كان متوقعًا إلى حد ما.
ثابت رغم النزيف
وصف بونغم فريق الشباب بأنه الفريق الذي لم يفقد روحه رغم انتقال بعض لاعبيه، على الرغم تمكن من الوصول إلى نهائي الكأس، وكان قاب قوسين من دخول المربع الذهبي، بعد تصدره للدور التمهيدي، موضحاً أن ما قدمه الشباب هذا الموسم يُحسب له، لا عليه.
مرحلة إعادة بناء
يرى بونغم أن سماهيج يعيش مرحلة إعادة بناء شاملة، وهو ما يستدعي صبرًا جماهيريًا وإداريًا، مؤكداً أن تراجع النتائج كان واضحًا هذا الموسم، وأن الفريق بدا بعيدًا تمامًا عن مستوياته السابقة، لكنه أبدى تفاؤله بأن المشروع الجديد سيثمر مستقبلًا إذا ما استمر العمل عليه بنفس الالتزام.
مؤشرات واعدة
بالنسبة لفريق الاتحاد، أشار بونغم إلى أن الفريق قدم في بعض المباريات مستويات جيدة، لكنه لم يحافظ على نفس النسق طوال الموسم، لافتاً أن الفريق يملك عناصر قادرة على التواجد ضمن فرق الوسط، إذا ما وُجد الاستقرار الإداري والفني المطلوب.
غياب الثبات
أكد محمد طالب أن فريق توبلي كان من الفرق التي بذلت مجهودًا فنيًا جيدًا، لكن المشكلة كانت في غياب الثبات، ما جعل نتائجه متذبذبة، مؤكداً في الوقت ذاته أن العمل الفني بالفريق يستحق الإشادة والتقدير، لكنه بحاجة إلى تطوير عقلية الفوز وتفادي فترات الانخفاض.
الاستمرار في الدائرة السلبية
اختتم بونغم تحليله بتسليط الضوء على فريق البحرين، الذي لم يتغير مستواه أو ترتيبه كثيرًا عن المواسم السابقة، مضيفاً أن الفريق يملك إمكانيات تؤهله لتقديم الأفضل، لكنه سرعان ما يعود إلى اللعب على تفادي المراكز الأخيرة، وهي دائرة يجب كسرها إن أراد التقدم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك