ساو باولو – (أ ب): ظهرت الفرق البرازيلية كقوة واضحة وأصبحت مفاجأة بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في أمريكا، وذلك مع اقتراب نهاية دور المجموعات.
وتأهلت لدور الـ16 بالبطولة أندية فلامينغو وبالميراس وبوتافوجو وفلومينينسيي، التي فازت بكوبا ليبرتادوريس في السنوات الأخيرة، وكانت منافسا قويا أمام الأندية الأوروبية القوية، كما أثارت حماس عشرات الملايين من المشجعين في البرازيل.
وهناك أمل متجدد لدى الجماهير البرازيلية في التغلب على الفرق الأوروبية بعد سنوات من الهزائم أمامها في بطولات الفيفا.
وتصدر فلامينغو وبالميراس مجموعتيهما، حيث تغلب فلامينغو على تشيلسي 3 / 1 ليصبح أول فريق يتأهل للأدوار الإقصائية. وتأهل فريقا بوتافوجو، الذي تغلب على باريس سان جيرمان الفائز بدوري أبطال أوروبا، وفلومينينسي من المركز الثاني.
وقال جون آرياس، لاعب وسط فلومينينسي عقب التعادل السلبي مع صن داونز الجنوب أفريقي: «كان هدفنا الأول التأهل لدور الـ16 ولكن التأهل ليس هو نهاية أهدافنا».
الفرق البرازيلية الأربعة لديها نفس التوقعات في الأدوار الإقصائية.
ويلتقي بوتافوجو مع بالميراس غدا السبت، في مباراة تضمن للبرازيل التواجد في دور الثمانية. ويلتقي فلامينغو مع بايرن ميونخ يوم الأحد فيما يلتقي فلومينينسي مع إنتر ميلان يوم الاثنين.
كان كورينثيانز آخر فريق برازيلي يتوج بلقب كأس العالم للأندية عندما تغلب على تشيلسي في 2012 وكانت الأندية المشاركة في البطولة أقل بكثير من الـ32 فريقا التي تشارك في هذه النسخة والتي تضم فرقا من خمس قارات.
تفاؤل جديد
حقق فريق بوتافوجو، بطل كوبا ليبرتادوريس، أكبر مفاجآت دور المجموعات بفوزه على باريس سان جيرمان يوم 19 يونيو. وقبل هذه المواجهة، توقعت الجماهير البرازيلية والنقاد الرياضيون فوز الفريق الفرنسي على الفريق البرازيلي، الذي شهد تقلبات في مستواه هذا العام.
وقال لويس إنريكي، مدرب سان جيرمان: «فريق بوتافوجو أفضل فريق دافع أمامنا طوال الموسم. يستحقون الفوز».
وهناك عاملين ساعدا الأندية البرازيلية: الأول أنها في منتصف موسمها حاليا، على عكس الأندية الأوروبية التي أنهت موسمها بالفعل، والثاني أنها معتادة على الأجواء الحارة التي طغت على البطولة.
ورغم ذلك، لم يظهر المدربون أو المسؤولون أو اللاعبون أو المشجعون البرازيليون الكثير من التفاؤل قبل انطلاق البطولة. لكن هذا تغير أيضا، حيث أظهر مشجعو فلامينغو التفاؤل في فيلادلفيا عندما هتفوا: «حان الوقت» لبايرن ميونخ، بعد التأكد من أن النادي الألماني سيكون هو منافسهم التالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك