الحرس الثوري يستهدف مركزا للموساد.. وإسرائيل تغتال قائدا عسكريا كبيرا
طهران - الوكالات: استمرت المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران أمس لليوم الخامس على التوالي.
وقالت إسرائيل أمس إنها استهدفت مواقع عسكرية في إيران وقتلت قائدا عسكريا رفيع المستوى في غارات جوية جديدة، ردّت عليها طهران بصواريخ ومسيّرات كان من بين أهدافها مقر للموساد في تل أبيب في اليوم الخامس للمواجهات بين الجانبين.
وسقطت صواريخ وشظايا في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل وفق الشرطة التي قالت إنها لم تُسفر عن إصابات. وقال الجيش إن المسعفين توجهوا إلى عدة مناطق بعد «سقوط قذائف» فيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية هاجمت ليلا «مقر قيادة في قلب طهران وقضت على المدعو علي شادماني رئيس أركان الحرب في ايران وأعلى قائد عسكري والأكثر قربا إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي».
وأفاد الإعلام الإيراني أمس بأن بنك سبه وهو أحد المصارف المملوكة للدولة تعرض لهجوم إلكتروني «ما أدى إلى اضطرابات في خدمات المؤسسة عبر الإنترنت» مع توقع حل المشكلة خلال ساعات.
من جانبه، أفاد الحرس الثوري بأنه ضرب أمس مركزا للاستخبارات العسكرية (أمان) ومركز تخطيط لجهاز الموساد في تل أبيب «اندلعت فيه النيران».
وقالت طهران إنها دمرت «أهدافا استراتيجية» خلال الليل باستخدام طائرات مسيرة في تل أبيب وحيفا.
وأعلن الجنرال كيومرث حيدري، قائد القوات البرية الإيراني أن «هجمات مكثفة بطائرات مسيرة، باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة، بدأت وستشتد في الساعات المقبلة».
وتعهدت طهران مواصلة ضرب إسرائيل حتى توقف غاراتها الجوية التي بدأتها في 13 يونيو بهدف معلن هو منع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
ومنذ الجمعة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مئات المواقع العسكرية والنووية، وقتلت عددا من كبار الضباط. كذلك قُتل مدنيون في الجانبين جراء استهداف مناطق مدنية وتدمير مبانٍ.
في إيران، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقا لحصيلة رسمية صدرت الأحد.
من جانبه أفاد التلفزيون الرسمي أمس بمقتل ثلاثة أشخاص لدى استهداف مقره في طهران الاثنين.
وأسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية ردا على هجمات إسرائيل عن مقتل 24 شخصا على الأقل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه نفذ «عدة ضربات واسعة النطاق» خلال الليل في غرب إيران أصابت «عشرات من منشآت تخزين وإطلاق صواريخ أرض-أرض»، بالإضافة إلى «منصات إطلاق صواريخ أرض-جو ومواقع لتخزين المسيرات».
في الأثناء بدلت حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الإثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي موسكو، أكد الكرملين الثلاثاء استعداده للعب دور الوسيط في النزاع بين إسرائيل وإيران إلا أنه رأى أن اسرائيل «متحفظة» على القبول بوساطة خارجية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «في الوقت الحالي، نلاحظ تحفظا تبديه إسرائيل في اللجوء إلى الوساطة والانخراط في مسار سلمي نحو التسوية». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح وساطته في النزاع.
وانقطع بث التلفزيون الحكومي الإيراني لفترة وجيزة الاثنين بعد تعرضه لهجوم إسرائيلي وقع أثناء توجيه مذيعة انتقادات لاذعة لإسرائيل على الهواء. وشوهدت المذيعة وهي تغادر موقع التصوير وسط سحابة من الغبار، بينما تساقط حولها حطام من السقف.
وأدانت طهران هذه الغارات «الجبانة»، ودعت محطتين تلفزيونيتين إسرائيليتين إلى إخلاء مكاتبهما.
منذ بدء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت طهران خصوصا، بدت شوارع العاصمة خالية تقريبا وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها.
وتقول إسرائيل إنها دمرت «المنشأة الرئيسية» في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الاثنين إنه «لا يوجد ما يشير إلى مهاجمة» الجزء الواقع تحت الأرض والذي يضم مصنع التخصيب الرئيسي.
أما بنيامين نتنياهو فكرر في عدة مقابلات مع وسائل إعلام دولية حضّ الشعب الإيراني لكي ينتفض ضد «الاستبداد»، وقال إن اغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من شأنه أن «ينهي النزاع»، بعد أن قال مسؤول أمريكي إن ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي الذي يقود إيران منذ 1989.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك