أنهت المحكمة الكبرى الشرعية معاناة سيدة بحرينية اعتاد زوجها توجيه الإساءة اليها وضربها، رغما عن محاولاتها حفظ شمل الأسرة واملا في إصلاح حال الزوج إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن تعرضت للضرب المبرح والذي وصل إلى حد كسر أنفها، ما دفعها الى طلب الطلاق من المحكمة، وحصلت على حكم شرعي بتطليقها طلقة بائنة بينونة صغرى للضرر، لا تحل له بعدها إلا بعقد ومهر جديدين.
وقالت المحامية عبير عبدالرحمن: إن موكلتها، وهي زوجة المدعى عليه وأم لأولاده، لجأت إلى القضاء بعد أن عانت طيلة سنوات من عدم أمانه عليها نفسيًا، إذ اعتاد التعدي عليها بالضرب، ما دفعها الى تقديم شكوى ضده أمام المحكمة الجنائية.
وأوضحت المحامية أن المحكمة الجنائية أصدرت بالفعل حكمًا نهائيًا بإدانة المدعى عليه، وتغريمه بمبلغ خمسمائة دينار، بعد ثبوت التهمة الموجهة إليه، والمتمثلة في ضرب المدعية وإساءة معاملتها والتلفظ عليها، وهو ما شكل حجر الأساس للدعوى الشرعية التي تقدمت بها لاحقًا.
وفي حيثيات حكمها، ذكرت المحكمة الشرعية أن المدعية أقامت دعواها طالبة التطليق للضرر، استنادًا إلى الحكم الجنائي الصادر بإدانة المدعى عليه، وأن هذا الحكم قد اكتسب قوة الأمر المقضي به بعد أن تم رفض الطعن الجنائي المقدم من قبله، وأصبح نهائيًا وباتًا.
وأضافت المحكمة أن ثبوت واقعة الضرب وسوء المعاملة وفقًا للحكم الجنائي شكّل عنصر الضرر الذي تدعيه المدعية في دعواها، مشيرة إلى أنها كوّنت قناعتها من خلال هذا الحكم الصادر ضد المدعى عليه، وهو ما يجعل الضرر الواقع على الزوجة ثابتًا في نظر المحكمة.
وانتهت المحكمة إلى أن استمرار العلاقة الزوجية بين الطرفين أصبح أمرًا مستحيلًا، وعليه قررت الاستجابة لطلب المدعية، وحكمت بتطليقها طلقة بائنة بينونة صغرى للضرر، ولا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين، مع تحرير وثيقة الطلاق بعد أن يصبح الحكم نهائيًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك