باريس - (أ ف ب): اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا أمس «حكومة اليمين المتطرف» في إسرائيل بارتكاب «إبادة متعمدة» في قطاع غزة.
وقال لولا الذي يقوم بزيارة دولة لفرنسا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «إنها إبادة متعمدة ترتكبها حكومة يمين متطرف تشن حربا حتى ضد مصالح شعبها».
وأضاف لولا «ما يحصل في غزة ليس حربا. هي إبادة جماعية يمارسها جيش عالي التجهيز ضد نساء وأطفال، نرى إبادة ترتكب على مرأى منا يوما بعد يوم ولم يعد قبولها ممكنا». وسبق للرئيس البرازيلي أن تحدث مرارا عن وقوع إبادة جماعية في غزة.
وقال ماكرون إن «الأيام المقبلة» ستكون حاسمة لوقف الحرب.
وقال «سنكثف الضغط بالتنسيق مع الأمريكيين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
من المقرر أن ترأس فرنسا في وقت لاحق من هذا الشهر مع السعودية مؤتمرا في نيويورك حول حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال ماكرون إنه يتوقع أن يتخذ المؤتمر خطوات «نحو الاعتراف بفلسطين» من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
وأعرب عن أمله في أن يشجع اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية حكومات أخرى على أن تحذو حذوها، وأن على الدول التي لا تعترف بإسرائيل أن تفعل ذلك.
لكنه رفض استخدام مصطلح «إبادة» وقال الشهر الماضي إنه «ليس من مسؤولية زعيم سياسي أن يستخدم هذا المصطلح، بل على المؤرخين استخدامه عندما يحين الوقت».
في وقت سابق من هذا العام، وصف لولا عدوان إسرائيل في غزة بأنها إبادة وقال إنه غير واثق من أن الولايات المتحدة، حليف إسرائيل، «الجهة الأنسب لمعالجة قضية غزة».
وجاءت تصريحاته بعدما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على غزة لتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد توطين سكانها الفلسطينيين «بشكل دائم» في دول أخرى.
كذلك، وصفت جماعات حقوقية ومحامون وبعض المؤرخين الإسرائيليين حرب غزة بأنها «إبادة» ودعوا إلى وقف إطلاق النار.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك