الدوحة - الوكالات: أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أمس أن سلاحها «حق مشروع» وأنها منفتحة على مقترحات تحافظ عليه وذلك في الوقت الذي تشدد فيه إسرائيل على نزعه.
من جهة ثانية أكد الحية اغتيال إسرائيل عضو المجلس العسكري في كتائب القسام رائد سعد، الذي استشهد مع أربعة أخرين في غارة جوية استهدفت السبت سيارة في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وقال الحية في خطاب متلفز في الذكرى 38 لتأسيس الحركة: «المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية.. إننا منفتحون لدراسة أي اقتراحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية».
وكانت إسرائيل قد أكّدت الخميس أن حماس ستُجرّد من سلاحها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بضغط أمريكي، وذلك غداة اقتراح الحركة «تجميده» مقابل هدنة طويلة.
واعتبر الحية أن اغتيال رائد سعد السبت سلوك «يهدد» بقاء اتفاق وقف النار صامدا، داعيا الوسطاء والإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب إلى «ضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار».
وكانت إسرائيل قد أعلنت السبت أنها قتلت قياديا عسكريا في حماس في غارة نفذتها في قطاع غزة.
ودعا الحية الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الخروقات لاتفاق وقف لإطلاق النار.
ورأى أن مهمة القوات الدولية ينبغي أن تقتصر على «وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين» ومن دون «أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في الشؤون الداخلية» للقطاع.
وأشار الحية إلى أن حركته توافقت مع الفصائل الفلسطينيّة على أن تكون مهمة مجلس السلام وفق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي «رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة».
من جانب آخر قالت السلطات الفلسطينية أمس: إن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة أنها أبلغت «باستشهاد الشاب محمد الشروف (23 عاما) برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل واحتجاز جثمانه».
وزعم جيش الاحتلال أن جنوده قتلوا فلسطينيا حاول طعنهم من دون أن يصيب أحدا منهم.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا): «قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل الخليل الشمالي أطلقت النار صوب الشروف وأصابته بالرأس، وتركته في المكان ينزف، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه».
وذكرت الهيئة العامة للشؤون المدنية الليلة قبل الماضية أنها أبلغت وزارة الصحة «باستشهاد الفتى محمد عباهرة (16 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين واحتجاز جثمانه». ونعت وزارة التربية والتعليم عباهرة وقالت إنه طالب في الصف الثاني عشر في مدرسة ثانوية.
وزعم الاحتلال إن قواته قتلت فلسطينيا ألقى عبوة ناسفة نحوها من دون أن يصيب أحدا منها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك