أكدت الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية (GSMR) الدور الحيوي للصيانة كركيزة أساسية لضمان استمرارية الأعمال، وتعزيز السلامة، ودعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات والخدمات. وتدعو الجمعية الشركات والمؤسسات في المنطقة إلى المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للصيانة، الذي يُصادف التاسع من يونيو سنويًا، بالتزامن مع فعاليات المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول (GFMAM)، والّذي سيحتفل به هذا العام تحت شعار: «الصيانة اليوم.. لاستدامة الغد».
وفي إطار رؤى القيادات الحكيمة في دول الخليج، تؤكد الجمعية أن دول المنطقة تبنّت فلسفة لا تجعل الصيانة ركيزة للحفاظ على الأنظمة والمعدات فحسب، بل هي الأساس في تحقيق التميز التشغيلي، ممّا أدّى إلى جعل مؤسسات وأصول المنطقة من الروّاد في مختلف القطاعات والخدمات على الصعيد العالمي. كما وضحت الجمعية أن الصيانة الفعّالة تعزز كفاءة الأصول، وتدعم مرونة المؤسسات، وتتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتنبؤات المستقبلية، لضمان بيئة مستدامة للأجيال القادمة. وتأتي أهمية الصيانة في الوقت الراهن تحديداً بتزامن انتقال العديد من المشاريع النوعية بالمنطقة من مرحلة التشييد والبناء، إلى مرحلة التشغيل والصيانة، حيث تكمن أهمية الصيانة في ضمان تحقيق أهداف تلك المشاريع من التنمية والاستدامة.
وفي تصريح له، قال المهندس أحمد الجلواح، رئيس مجلس إدارة الجمعية: «صيانة هي من ركائز الاستمرارية لأي منظومة، وهي عمود الأساس في إدارة الأصول. وممّا يعزز أهميتها حاليّاً في منطقتنا بشكل خاص هو انتقال كثير من مشاريع المنطقة الطموحة والتنموية من مرحلة الإنشاء إلى مرحلة التشغيل، والّتي ترتكز بشكل رئيسي على أسس الصيانة وإدارة الأصول اليوم، ممّ سيدفع -بما لا شك فيه- لاستدامة وازدهار الغد».
وتثمّن الجمعية جهود جميع منسوبي الصيانة المحتفى بهم في هذا اليوم، والذين يسهمون بدقة وحرفية في تعزيز الاعتمادية واستدامة الأصول. فمن خلال جهودهم في تطبيق أفضل الممارسات في الصيانة، يتم إطالة عمر الأصول، وتقليل الهدر، ودعم الاستدامة. كما يسهم تبني نهج الصيانة الاستباقية في تعزيز مرونة المؤسسات، ضمان استمرارية الخدمات، ومواجهة التحديات المستقبلية بثقة. ودعت الجمعية الشركات، المؤسسات الصناعية، ومختصي إدارة الأصول إلى المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للصيانة، والإسهام في نشر ثقافة الصيانة والاعتمادية على المستويين الإقليمي والعالمي، لدعم مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك