العدد : ١٧٣٣٥ - الاثنين ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٥ - الاثنين ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

المال و الاقتصاد

لدى مشاركته في المؤتمر الدولي لاستدامة الصناعة البحرية بجدة
وزير المواصلات والاتصالات: البحرين ماضية في دعم المبادرات الدولية لتعزيز استدامة قطاع النقل البحري

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬استدامة‭ ‬قطاع‭ ‬النقل‭ ‬البحري،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الابتكار‭ ‬والتقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬باتت‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الكفاءة‭ ‬التشغيلية‭ ‬وخفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التزامها‭ ‬الثابت‭ ‬بالعمل‭ ‬الخليجي‭ ‬والعالمي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الدوليين،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬اللوجستية‭ ‬وموقعها‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬كبوابة‭ ‬تجارية‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬الثاني‭ ‬لاستدامة‭ ‬الصناعة‭ ‬البحرية‭ (‬SMIC‭ ‬2025‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬تستضيفه‭ ‬مدينة‭ ‬جدة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬يومي‭ ‬3‭ ‬و4‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬نبحر‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مستدام‮»‬،‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للنقل‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وبرعاية‭ ‬المهندس‭ ‬صالح‭ ‬بن‭ ‬ناصر‭ ‬الجاسر،‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬والسفراء‭ ‬وقادة‭ ‬صناعة‭ ‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬رائدة‭ ‬مثل‭ ‬المنظمة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ (‬IMO‭) ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للمساعدات‭ ‬الملاحية‭ ‬البحرية‭ (‬IALA‭)‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وتوحيد‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬بحري‭ ‬صديق‭ ‬للبيئة‭.‬

وشارك‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمؤتمر‭ ‬التي‭ ‬ناقشت‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬البحرية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتحديات‭ ‬البيئية‭ ‬كالتغير‭ ‬المناخي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوترات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭. ‬وأكد‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬أن‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬تعزيز‭ ‬الرقمنة،‭ ‬وتكامل‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دمج‭ ‬الاستدامة‭ ‬مع‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬ممرات‭ ‬شحن‭ ‬آمنة‭ ‬وصديقة‭ ‬للبيئة‭.‬

كما‭ ‬تناول‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬التحديات‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬أمام‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬النقل‭ ‬البحري،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬متطلبات‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬تستدعي‭ ‬تنسيقًا‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭ ‬مشتركًا،‭ ‬وتطوير‭ ‬‮«‬ممرات‭ ‬شحن‭ ‬خضراء‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الموانئ،‭ ‬ووضع‭ ‬معايير‭ ‬موحدة‭ ‬للمنصات‭ ‬الرقمية‭ ‬وتقارير‭ ‬الانبعاثات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬صناديق‭ ‬إقليمية‭ ‬للاستدامة‭ ‬لدعم‭ ‬الابتكار‭ ‬ومساندة‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭. ‬وقد‭ ‬تضمنت‭ ‬جلسات‭ ‬المؤتمر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬الرئيسة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تبني‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬البحرية،‭ ‬ودور‭ ‬الرقمنة‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬وسلامة‭ ‬القطاع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرية‭ ‬ومساهمتها‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬صناعة‭ ‬نقل‭ ‬مستدامة‭. ‬كما‭ ‬يشمل‭ ‬البرنامج‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬المتخصصة‭ ‬التي‭ ‬تتناول‭ ‬استراتيجيات‭ ‬خفض‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الشحن،‭ ‬ووضع‭ ‬خرائط‭ ‬طريق‭ ‬للمؤسسات‭ ‬البحرية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتطوير‭ ‬الحلول‭ ‬المالية‭ ‬والتأمينية‭ ‬الخضراء‭ ‬لدعم‭ ‬النمو‭ ‬المستدام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا