غزة – (أ ف ب): أغلقت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتّحدة مراكزها في قطاع غزة أمس بعد استشهاد عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة.
وبدأت المؤسسة عملياتها في قطاع غزة قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا أن تقارير تحدثت عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.
وفي منشور على حسابها على منصة فيسبوك، قالت المؤسسة، «في الرابع من يونيو، ستُغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة» على أن تستأنف عملياتها اليوم.
وأكد الجيش الإسرائيلي الإقفال الموقت للمراكز، محذرا من التنقّل على «الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال».
وكان الدفاع المدني أعلن الثلاثاء استشهاد 27 شخصا عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم... وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح (جنوب) للحصول على مساعدات غذائية.
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار، معتبرا أنه «من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون إلى الحصول على غذاء»، مكررا الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى.
وأعلن البيت الأبيض أنه «ينظر في مدى صحة» معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت «نحن لا نثق تماما بما تقوله حماس».
وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية في رفح أيضا.
وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع «مؤسسة غزة الإنسانية» بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
في جنوب قطاع غزة، غمر الحزن زوج ريم الأخرس وأولادها بعد استشهادها في إطلاق النار. وقال نجلها زين منتحبا «كيف أتركك ترحلين يا أمي؟»، فيما أخذت شقيقته يد أمها وقبلتها وسط بكاء أطفال مفجوعين.
وروى محمد الشاعر، وهو من سكان المنطقة (44 عاما) وكان بين الحشود المتجهة إلى مركز المساعدات، إنّ عددا كبيرا من الأشخاص بدأوا بالتحرك نحو مركز المساعدات «وفجأة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء، ثم بدأت تطلق النار مباشرة على الناس».
وأضاف «بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع شهداء وجرحى».
وقال ردّا على سؤال «لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك