ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة حيث أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة باستشهاد 27 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات غربي رفح أمس.
ونقلت قناة الأقصى الفلسطينية -عن جهاز الإسعاف والطوارئ- في غزة تأكيده انتشال 27 شهيدا وإجلاء أكثر من 200 إصابة جراء قصف وإطلاق نار صوب المتوجهين لمركز المساعدات الأمريكية غربي مدينة رفح.
وقال محمد الشاعر (44 عاما) وهو نازح في منطقة المواصي إنه في ساعة مبكرة من صباح أمس «بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح. الجيش الاسرائيلي فجأة أطلق النار في الهواء ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس».
وأضاف الشاعر الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية: إن «طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات».
أما رانية الأسطل (30 عاما) وهي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في خيمة في منطقة المواصي فقالت إنها ذهبت مع زوجها للحصول على غذاء من مركز المساعدات في رفح.
وأشارت إلى أن إطلاق النار بدأ بشكل متقطع قرابة الساعة الخامسة فجرا (الثالثة ت غ)، وتضيف: «كلما تقدم الناس عند دوار العلم (يبعد حوالي كيلومتر عن مركز المساعدات برفح) كانوا يطلقون النار عليهم، لكن الناس لم تهتم واندفعوا مرة واحدة وعندها أطلق الجيش نارا كثيفا».
ويوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع ضحايا مراكز «المساعدات» إلى 75 شهيدا و400 مصاب.
ويترافق هذا مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي استهداف الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى «أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية» بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: «إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن إسرائيل تطبق «منظومة هندسة التجويع» عمليا، مستخدمة المساعدات كمصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم».
وقال مسؤولو الصحة إن 18 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في مجازر أخرى لجيش الاحتلال بالمنطقة أمس.
وجاءت المجازر الجديدة بعد ساعات من إعلان إسرائيل مقتل ثلاثة من جنودها في معارك بشمال قطاع غزة، وذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها المستمر منذ أشهر الذي دمر معظم القطاع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع أمس إن أوامر الإخلاء الجديدة قد تتسبب في توقف العمل بمستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في الجنوب، مما يعرض حياة المرضى الذين يتلقون العلاج هناك للخطر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك