أعلن الدفاع المدني في غزة أمس استشهاد 19 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على القطاع.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان مقتضب، استشهاد 14 شخصا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى أكثر من 20 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل مواطن من عائلة البرش في بلدة جباليا.
وبحسب بصل نقل الشهداء إلى مستشفيي الشفاء والمعمداني في مدينة غزة.
وأكد بصل لاحقا «نقل 5 شهداء وعدد من الجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود إلى عائلة السموني في منطقة مصعب بن عمير شرق حي الزيتون بمدينة غزة». وأشار «لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض».
وقال عيسى البرش من سكان المنزل المقصوف والذي كان يتكون من خمس طوابق «البيت بشكل أساسي لعائلة البرش لكنه يؤوي كثيرين (نازحين)، أكثر من عائلة لا نعرف عدد الضحايا في الداخل».
وأضاف: «من استطعنا انتشاله، أجساد ملتصقة ببعضها البعض من الاحتراق... كتل كتل».
أما عمر عسلية الذي ساعد في انتشال الضحايا وهو من جيران المنزل فكان يصرخ: «كل يوم هناك مجازر... أشلاء، قطع».
وأضاف: «المنزل فيه أطفال، أطفال، أطفال فقط، النساء والشباب لا يعرفون إلى أين يذهبوا، في هذا الاتجاه أو ذلك الاتجاه، حرام، مجاعة، قصف، خراب، دمار، يكفي».
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، أشار بصل إلى «نقل 3 شهداء على الأقل... إثر قصف الاحتلال بعد ظهر اليوم في داخل مدرسة العائشية التي تؤوي نازحين».
واستشهد أكثر من 54470 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وفقا لبيانات وزارة الصحة بغزة والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وتبادلت فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل الاتهامات بشأن تعثر جهود الوساطة العربية الأمريكية الجديدة للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة أمس إن قادة حماس على اتصال دائم بالوسطاء في القاهرة والدوحة على أمل أن يتمكنوا من الضغط على إسرائيل كي توافق على إجراء محادثات لإنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتقول إسرائيل إنها تقبل هدنة مؤقتة لتحرير الرهائن، لكن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بطرد حماس من غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد إنه أوعز إلى الجيش بمواصلة القتال ضد حماس في غزة «بمعزل عن أي مفاوضات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك