أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لماليزيا، ومشاركة سموه الفاعلة في قمة مجلس التعاون مع رابطة الآسيان، وقمة مجلس التعاون مع رابطة الآسيان وجمهورية الصين الشعبية، باعتبارها دفعة جديدة لمسيرة الشراكة التنموية والاستراتيجية لمملكة البحرين مع البلدان الآسيوية الصديقة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
وأكد الوزير أن الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لكوالالمبور أكدت عمق علاقات التعاون والشراكة الوثيقة بين البلدين الشقيقين في ظل الرعاية السامية لجلالة الملك المعظم، وأخيه صاحب الجلالة السلطان إبراهيم ابن المرحوم السلطان إسكندر ملك ماليزيا، وحرصهما على تعزيزها وتنميتها بتوقيع سبع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات: التشاور السياسي، وتطوير المناطق الصناعية، وإدارة الموارد البشرية، والتعليم العالي، وسيادة البيانات، والخدمات اللوجستية والنقل البحري والجوي، إلى جانب التعاون بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين.
وأضاف الوزير أن مشاركة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن جلالة الملك المعظم، في القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والقمة الافتتاحية بين مجلس التعاون والآسيان والصين، بالعاصمة الماليزية، جسدت النهج الدبلوماسي الحكيم لمملكة البحرين في ترسيخ قيم السلام والحوار والتعايش، ودعم التعاون والشراكات الاقتصادية والتنموية مع الدول الآسيوية، بما يستهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.
ونوّه بدعوة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى الاستجابة لمبادرة جلالة الملك المعظم بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، والعمل على حل النزاعات بالسبل الدبلوماسية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في مقدمتها إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتعزيز الشراكة الدولية في حماية ممرات الملاحة والتجارة العالمية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الوزير أن مشاركة سموه في أعمال القمتين أكدت دعم مملكة البحرين الكامل للجهود الرامية إلى إطلاق اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون وكل من ماليزيا ودول رابطة الآسيان، وبناء شراكة اقتصادية واستثمارية مستدامة في مجالات الأمن الغذائي، والسياحة، والتنمية البشرية، والطاقة النظيفة، وتطوير البنية التحتية، والابتكار الرقمي، إلى جانب تأكيد مبادرة سموه الداعية إلى إبرام معاهدة دولية لتنظيم وتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، وتجديد المنظمات الدولية، بما في ذلك المؤسسات المالية والاقتصادية، لتكون أكثر شمولًا وعدالة.
واختتم الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية تصريحه بتأكيد أن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته الرسمية لماليزيا ومشاركاته الدولية، قدَّم رؤية دبلوماسية وتنموية شاملة وطموحة، عكست حرص مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، على تكريس السلم والأمن الدوليين، وتوسيع أطر الشراكة الاستراتيجية مع دول الآسيان والصين، في دعم مسارات التنمية المستدامة، والحوار الحضاري، والتقارب الإنساني بين الثقافات، والتضامن الدولي من أجل عالم أكثر سلامًا واستقرارًا وازدهارًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك