قائد الأسطول الخامس: وصول 4 سفن أخرى قريبا لتعزيز حماية الأمن البحري في المنطقة
القبطان غولدن: السفينة تكافح الألغام باستخدام تقنيات متقدمة تشمل مركبات آلية غير مأهولة
كتب: علي عبدالخالق
تصوير: حسين عبدالله
أكد قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس، الفريق بحري جورج وايكوف، أن وصول السفينة القتالية الساحلية «يو إس إس كانبيرا» (LCS-30) إلى البحرين يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين، ويجسد التزام واشنطن المستمر بحماية الأمن البحري في المنطقة.
وأعرب وايكوف خلال جولة للصحفيين على متن السفينة، عن تقديره الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، على الدعم الوثيق والتعاون البنّاء مع القوات البحرية الأميركية. وقال: «منذ أن توليت مهامي في فبراير من العام الماضي، عملنا على تسهيل وصول هذه السفينة إلى البحرين، واليوم نشهد ثمرة هذا العمل الجماعي بوجودها هنا، كبداية لمرحلة جديدة من التعاون مع البحرية البحرينية».
ولفت إلى أن هناك 4 سفنًا أخرى من نفس الفئة في طريقها الى الانضمام، من بينها «سانتا باربرا» و«تولسا»، إلى جانب وحدة مروحيات مرافقة ستعمل من مطار البحرين الدولي.
وكشف أن السفينة «كانبيرا» أكملت رحلة استغرقت قرابة شهرين انطلقت من سان دييغو، مروراً بالمحيطين الهادئ والهندي، وصولاً إلى الخليج، مشيداً بجاهزية طاقمها ومهنيتهم العالية فور وصولهم.
ولفت إلى أن هذه السفينة ستحل تدريجياً محل سفن «Avenger» المخصصة لمهام مكافحة الألغام، والتي خدمت لسنوات طويلة في المنطقة، موضحاً أن «كانبيرا» تتميز بقدرات متطورة تشمل تنفيذ العمليات السطحية والتنقل بكفاءة في المياه الضحلة، ما يعزز من مرونتها في أداء المهام.
من جانبه، أوضح قائد السفينة، الكابتن بيل غولدن، أن المهمة الأساسية لـ«كانبيرا» تتركز في مكافحة الألغام باستخدام تقنيات متقدمة تشمل مركبات آلية غير مأهولة قادرة على تنفيذ مهام الكشف والاستطلاع من دون تعريض الطواقم لأي خطر مباشر. واعتبر أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية مقارنة بالسفن التقليدية، حيث يُتيح أداء نفس المهام بكفاءة وأمان أعلى.
وفيما يتعلق بتسمية السفينة، أوضح غولدن أن اختيار اسم «كانبيرا» جاء تكريماً للعاصمة الأسترالية التي دُشنت فيها، تعبيراً عن عمق العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وأستراليا.
وأشار إلى أن السفينة لا تقتصر مهامها على مكافحة الألغام فحسب، بل تم تجهيزها كذلك لمهام الحماية البحرية وتأمين خطوط الملاحة الحيوية، خصوصاً في البيئات الساحلية التي تتطلب قدرة عالية على المناورة، مؤكداً أنها قادرة على الوصول إلى مواقع استراتيجية لا يمكن للسفن الأكبر حجماً بلوغها.
وفيما لم يحدد القائد مدة بقاء السفينة في البحرين، أكد أن «كانبيرا» تمثل جزءاً من التزام أمريكي أوسع بالحفاظ على قدرات بحرية متقدمة في المنطقة، عبر هذه الفئة من السفن القتالية الحديثة.
من جهته، اعتبر السفير الأمريكي لدى البحرين، ستيفن بوندي، أن وجود «كانبيرا» في المملكة يعكس متانة الشراكة العسكرية بين البلدين، مشدداً على أن جميع الخطوات التنفيذية تتم بتنسيق تام مع الحكومة البحرينية وقواتها المسلحة.
وأضاف أن إدخال مثل هذه القدرات هو إحدى ثمار اتفاقية التعاون الأمني «C-SIPA»، والتي تهدف إلى دعم الاستقرار وتعزيز القدرات المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية.
وفي تعليقه على التوترات الإقليمية، وتحديداً مع إيران، امتنع السفير عن الخوض في التفاصيل، لكنه أشار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي شدد فيها على أهمية الحوار الجاد مع طهران، وتأكيد تطلع الولايات المتحدة إلى شراكة قائمة على الاستقرار والازدهار في المنطقة، مع ضمان الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها عند الضرورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك