العرب اللندنية: نفت دولة الإمارات العربية المتحدة ضلوعها بأي شكل في الهجوم الذي استهدف في وقت سابق من الشهر الجاري مدينة بورتسودان واستخدمت فيه طائرات مسيرة ملحقة أضرارا بشرية وأخرى مادية.
وقال مسؤول إماراتي، إن مزاعم السودان بأن الإمارات مسؤولة عن الهجوم على بورتسودان لا أساس لها من الصحة، مؤكّدا أنّ بلاده تندد بقصف المدينة التي يتخذها الجيش السوداني قاعدة له خلال حربه ضدّ قوات الدعم السريع.
ودأب الجيش على توجيه اتهامات مماثلة للإمارات في ظاهرة يقول مراقبون إنّ الهدف من ورائها تبرير انتكاساته الكثيرة وعجزه عن حسم الحرب ضد قوات الدعم السريع لمصلحته.
وفي وقت سابق حملت السلطات السودانية تلك الاتهامات إلى منابر القضاء الدولي لكنّها منيت بخيبة أمل كبيرة عندما رفضت محكمة العدل الدولية بلاهاي أوائل الشهر الجاري دعوى رفعتها تلك السلطات ضد الإمارات بتهمة «التواطؤ في إبادة جماعية» بالسودان، مؤكّدة في قرار لها عدم إمكانية المضي قدما في القضية.
وبعد الهجوم على بورتسودان جددت الخرطوم اتهامها للإمارات بالمسؤولية عن الهجوم وطورت تلك الاتهامات لتشمل أول ادعاءات بتدخل إماراتي عسكري مباشر في الحرب السودانية.
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، وقال إن الدولة الخليجية تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية بإمدادات من الأسلحة المتطورة في الصراع المستمر منذ عامين، وهو اتهام نفته الإمارات.
وقال المسؤول الإماراتي إن اتهام السودان لأبوظبي بالمسؤولية عن الهجوم على بورتسودان لا أساس له من الصحة، مضيفا أن الإمارات تندد بقصف المدينة الساحلية.
وقال السفير الحارث إدريس مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن هجوم الرابع من مايو على بورتسودان نفذته طائرات حربية ومسيرات انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر وبمساعدة سفن إماراتية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك