طهران - (أ ف ب): ستعقد إيران جولة جديدة من المحادثات النووية مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم غدٍ الجمعة في تركيا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية أمس الأربعاء. ونقلت وكالة إرنا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي قوله إن المحادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستجري الجمعة في اسطنبول. وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية لوكالة فرانس برس أن المحادثات «ستجري الجمعة في إسطنبول على مستوى مسؤولين سياسيين».
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار أمس الأربعاء إلى أن الجلسة ستكون «على مستوى نواب وزراء الخارجية». وكان من المقرر عقد اجتماع بين إيران والدول الأوروبية الثلاث في الثاني من مايو المقبل، لكنه أرجئ. وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى جانب الصين وروسيا، هي طرف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي ينص على حد إيران لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وعقدت إيران اجتماعات بشأن الملف النووي مع مجموعة الثلاث منذ أواخر العام الماضي، كان آخرها في فبراير الماضي في جنيف، قبل المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن التي بدأت في 12 ابريل. وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ سحب دونالد ترامب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران باستمرار مؤكّدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية ومدنية. وأكد عراقجي: «بينما نواصل الحوار مع الولايات المتحدة، نحن مستعدون أيضا للتحدث مع الأوروبيين».
وأضاف: «للأسف، أصبح الأوروبيون أنفسهم معزولين نوعا ما في هذه المفاوضات بسياساتهم الخاصة» من دون الخوض في التفاصيل. وأضاف: «لا نريد وضعا مماثلا، ولهذا السبب واصلنا مفاوضاتنا» معهم. وعقدت الإدارة الأمريكية أربع جولات من المحادثات مع إيران، في إطار سعي ترامب لتجنب أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف برنامج طهران النووي. وأكدت كل من واشنطن وطهران أن المحادثات جرت في أجواء إيجابية، من دون التعمق في الجوانب الفنية للاتفاق.
وأكد الرئيس الأمريكي استعداده «لعقد صفقة مع إيران»، لكنه هدد بفرض «أقصى ضغط ممكن»، بما في ذلك خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في حال فشل المحادثات. ورفض عراقجي الأربعاء «الرؤية المغلوطة جدّا» لدونالد ترامب عن إيران، بعدما انتقد الرئيس الأمريكي خلال زيارته الرياض المسؤولين الإيرانيين وطريقتهم في إدارة البلد. وقال عراقجي أمام الصحفيين في طهران: «استمعت إلى تصريحاته مساء الأمس، وهي للأسف رؤية مغلوطة جدّا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك