غزة – الوكالات: أعلنت حركة حماس أمس أنها سلمت الصليب الأحمر الدولي الرهينة الاسرائيلي الحامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات مباشرة أجريت مع واشنطن في الدوحة.
وقالت حركة حماس في بيان بعد ظهر أمس إن جناحها العسكري كتائب القسام أفرجت «عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر»، وسلّمته الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وبحسب البيان، أتت عملية التسليم في «إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة».
وحثت الحركة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في قطاع غزة».
وكان ترامب قد أشاد الأحد بإعلان الحركة أنها ستفرج عن ألكسندر، آملا بإطلاق سراح كل الرهائن وإنهاء القتال. وكتب على مواقع التواصل «أنا ممتن لكل من أسهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي»، واصفا الإفراج عن الرهينة بأنه «بادرة حسن نية» ومضيفا «نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي».
وأشاد ترامب الاحد بما اعتبره «بادرة حسن نية» من قبل حماس، مضيفا «نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي».
ورحّبت مصر وقطر بإعلان حركة حماس ووصفت التطور بأنه «بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق لمعالجة الأوضاع المأسوية في القطاع».
وقال مسؤولان من حماس لوكالة فرانس برس إن المحادثات ما زالت جارية في الدوحة مع الولايات المتحدة، وأشارا إلى إحراز «تقدم».
وأتى الافراج عن الرهينة مع مغادرة ترامب الولايات المتحدة متوجها الى المنطقة في جولة تشمل السعودية والامارات وقطر بين 13 و16 مايو.
واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي، وذلك بعد لقاء نتنياهو بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وأكد نتنياهو أنه سيرسل فريق التفاوض الى قطر.
وكان نتنياهو قد شدد في وقت سابق على أن الافراج عن ألكسندر لن يقابل بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وشدد على أن المفاوضات بشأن صفقة محتملة لتأمين الإفراج عن جميع الأسرى ستستمر «تحت النار، تزامنا مع التحضيرات لتصعيد القتال».
وأعلن الدفاع المدني في غزة أمس استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل بينهم عدد من الأطفال جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا، واستهدفت مدرسة لإيواء النازحين في جباليا في شمال قطاع غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك