دبي - (أ ف ب): نفت الإمارات أمس الجمعة أن تكون قد زودت قوات الدعم السريع بأسلحة صينية في الحرب الدائرة في السودان، كما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية الإماراتي سالم الجابري في بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية امس الجمعة على منصة «إكس»: إن الإمارات «ترفض بشدة مزاعم تزويدها أي طرف متورط في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة». وأضاف الجابري أن «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الأدلة المثبتة». ونشرت منظمة العفو الدولية الخميس تقريرا اتهم الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع أسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وكشفت منظمة العفو الدولية عن رصد «قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4»، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور. وأوضح التقرير أن الأسلحة الصينية المرصودة تصنعها مجموعة «نورينكو» المعروفة باسم «تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد» وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.
وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي «ستوكهولم إنترناشونال بيس» أن «البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ميليمترا هو الإمارات في عام 2019». ووصف الجابري التقرير بـ«المضلل»، مضيفا أن «مدفع الهاوتزر المشار إليه في التقرير هو نظام صُنع خارج الإمارات، ومتوافر في السوق الدولية منذ ما يقارب عقد»، مضيفا أن «الادعاء بأن دولة واحدة فقط هي التي اشترت أو نقلت هذا النظام غير صحيح». وأعلنت الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، معتبرة أنها «دولة عدوان» ومتهمة إياها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان. وردّت الإمارات بأنها «لا تعترف» بالقرار باعتبار أن هذه السلطة «لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان». ولطالما نفت الإمارات مدّ قوات الدعم السريع بالأسلحة، رغم تقارير صادرة عن خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أمريكيين ومنظمات دولية تفيد عكس ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك