بورتسودان - (أ ف ب): لليوم الثالث على التوالي قصفت مسيرات أمس المطار وقاعدة للجيش ومحطة الكهرباء في مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية الموالية للجيش.
وبعد أن تعرض مطار المدينة وقاعدتها العسكرية للقصف فجر أمس قصفت مسيرات محطة الكهرباء الرئيسية متسببة بانقطاع التيار الكهربائي.
وتأتي الهجمات بعد يوم على تعرض المستودع الرئيسي للوقود للقصف ما تسبب بحريق كبير في جنوب المدينة التي كانت إلى وقت قريب تُعد ملاذا آمنا لمئات آلاف النازحين الفارين بسبب الحرب المستمرة منذ عامين.
وأعلنت الشركة الوطنية للكهرباء أن الهجمات استهدفت محطة بورتسودان التحويلية وأن فرقها تعمل على تقييم الأضرار.
وأفاد أحد مراسلي فرانس برس بسماع دوي انفجارات فجرا وتصاعد سحب الدخان فوق المدينة، من ناحية الميناء ومن مستودع الوقود في الجنوب، وهي مشاهد التقطتها عدسة فرانس برس وتظهر مدى قوة الضربة.
وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن مسيّرة «استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان» بعد يومين من أول استهداف لهذه القاعدة نسبها الجيش السوداني إلى قوات الدعم السريع.
وألغيت كل الرحلات في المطار الذي يعد بوابة الوصول الرئيسية للبلد الذي دمرته الحرب، وفق المسؤول ذاته.
وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن مسيرة أخرى استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش في وسط المدينة فيما أفاد شهود بسقوط مسيرة في محيط أحد الفنادق.
وتقع قاعدة الجيش كما الفندق على مقربة من مقر قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وقصفت مسيرة ثالثة مستودع الوقود بالقرب من الجزء الجنوبي من ميناء بورتسودان في الوسط المكتظ للمدينة التي انتقلت إليها الأمم المتحدة ووكالات إنسانية ومئات آلاف الأشخاص بعد مغادرة العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود في شمال المدينة بسماع أصوات مضادات أرضية تنطلق من قاعدة عسكرية.
وتستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة منذ خسارتها أراضي من بينها كامل الخرطوم تقريبا، وباتت تشن هجمات على مواقع في عمق مناطق سيطرة الجيش.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين أن الهجوم على المدينة «تطور مقلق يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية».
وتصل إلى بورتسودان الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية إلى السودان الذي أعلنت فيه المجاعة ويعاني نحو 25 مليونا من سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وفي المطار «اندلعت النيران إلى عدد من المنشآت» عقب القصف، بحسب ما أفاد أحد المسافرين وكالة فرانس برس.
وقال المصدر في الجيش إن الضربة «استهدفت خزانات الوقود في مطار بورتسودان».
وفي الأسابيع القليلة الماضية قصفت قوات الدعم السريع بنى تحتية مدنية في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش، ما تسبب بانقطاع واسع النطاق للكهرباء عن ملايين الأشخاص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك