صنعاء – الوكالات: اتهم الحوثيون في اليمن أمس الولايات المتحدة بشن سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، بعد ساعات معدودة من تبني الجماعة الموالية لإيران هجوما صاروخيا أصاب محيط مطار بن جوريون وتوعدت إسرائيل بالرد عليه فيما نفت طهران تقديم الدعم لتنفيذه.
وأفادت وكالة سبأ اليمنية أن سلسلة الغارات على العاصمة شملت غارتين أمريكيتين استهدفتا شارع الأربعين في صنعاء وأخرى شارع المطار.
ونقلت مصادر إصابة 16 مواطناً جراء الغارات الأمريكية على أمانة العاصمة صنعاء.
وفي وقت لاحق أمس، أفادت قناة «المسيرة» بأنه تم استهداف مديرية الحزم في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء بسبع غارات.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف «مطار (بن جوريون) في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح»، وفق بيان نشرته «المسيرة».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم «عدة محاولات لاعتراضه»، أُطلق من اليمن.
جاء الهجوم قبل ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي استدعاء «عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط» للمشاركة في هجومه على غزة وتدمير «كل البنى التحتية» العائدة الى حماس.
من جهتها، نفت إيران أمس تقديم مساعدة للحوثيين لتنفيذ الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنّ «تحرّك اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني كان قرارا مستقلا نابعا من شعورهم بالتضامن» مع الفلسطينيين.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بتوجيه «ضربات» جديدة للحوثيين بعد استهداف المطار والتسبب بإصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة.
كذلك، توعد نتانياهو باستهداف إيران، وقال عبر منصة «إكس» إن «هجمات الحوثيين مصدرها إيران. إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف) أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين».
وأضاف «الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات».
وكان قائد لواء المركز في إسرائيل يائير حتسروني أفاد أن الصاروخ أحدث حفرة «بعرض وعمق عشرات الأمتار».
ومساء الاحد، أعلن الجيش بعد اجرائه تحقيقا انه لم يكن هناك «اي ثغرة في الرصد والاعتراض» بل «مشكلة تقنية في جهاز الاعتراض».
من جانبه، قال جهاز الإسعاف والطوارئ «نجمة داود الحمراء» أنه قدم العلاج لستة مصابين على الأقل، تراوحت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك