نظّمت شركة بوينج، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز BA، بالتعاون مع شركة «طيران الخليج»، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، ندوة تدريبية مكثّفة لقادة قطاع الطيران التجاري استضافتها العاصمة المنامة على مدار يومي 15 و16 أبريل الماضي. وجمعت الندوة كبار مديري «طيران الخليج» مع «بوينج» في إطار برنامج تدريبي يهدف إلى دعم جهود النمو المتواصلة التي تنفذها الناقلة الوطنية البحرينية.
وتناولت الندوة جملة من المحاور الاستراتيجية، من بينها نماذج أعمال شركات الطيران واستراتيجياتها، وتخطيط شبكات الوجهات والأساطيل، وإدارة الإيرادات، فضلًا عن المقارنة بين استئجار الطائرات وشرائها. وخلال الجلسات، استعرض الطرفان كيف تسهم النماذج التشغيلية الجديدة والتقنيات الحديثة للطائرات في رسم ملامح مستقبل القطاع، كما ناقشا أهمية تحليل السوق في تصميم شبكات طيران مربحة، وطرق تحسين استخدام الطائرات وتعزيز الأداء المالي.
الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الخليج الدكتور جيفري جوه صرّح بقوله: «الشراكة الراسخة التي تجمع طيران الخليج مع بوينج لعبت دورًا محوريًا في رسم ملامح رحلتنا كناقلة وطنية. لقد ساهمت ابتكارات بوينج وتميزها التقني ودعمها المتواصل بشكل كبير في تحديث أسطولنا وتحقيق نجاحنا التشغيلي. كلنا ثقة في استمرارية تعاوننا مع بوينج في المستقبل، مما يسهم في دفع عجلة النمو والاستدامة والتميز في قطاع الطيران».
وقدمت وحدات التدريب رؤى عملية للمشاركين من «طيران الخليج» حول كيفية اختيار الطائرة المناسبة بما يتماشى مع خطط الشبكة التشغيلية، والعوامل المؤثرة في جداول تسليم الطائرات مثل التوافر وخيارات التمويل، بالإضافة إلى مزايا وعيوب كل من الاستئجار والشراء. كما تناولت النقاشات تأثير ظروف المطارات ولوائح الطيران على أداء الطائرات، ودور أدوات التخطيط المالي في دعم قرارات الاستثمار الذكية.
وفي هذا السياق، صرّح عمر عريقات، نائب رئيس «بوينج» للمبيعات والتسويق التجاري في منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: «تعود شراكتنا مع مملكة البحرين إلى عام 1977، حين تسلّمت طيران الخليج أولى طائراتها من بوينج من طراز 737-200. ومنذ ذلك الحين، تسلمت الشركة ما مجموعه 37 طائرة من بوينج، من بينها طائرات 787-9 دريملاينر، التي أصبحت اليوم رمزًا لعلاقتنا المتينة. لقد لعبت استثمارات بوينج دورًا محوريًا في تنمية قطاع الطيران المحلي، وخلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار».
وأضاف: «بينما يواصل قطاع الطيران في البحرين تطوره، تلتزم بوينج بتوسيع حضورها من خلال دعم احتياجات الأسطول المتنوعة لشركة الطيران، بما في ذلك الحلول التجارية وحلول الشحن. ونتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع طيران الخليج والمساهمة في نمو قطاع الطيران البحريني».
واختُتم البرنامج بكلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الخليج الدكتور جيفري جوه، قدّم خلالها الشهادات للمشاركين. كما شهدت الاحتفالية مشاركة السيد ستيفن كريغ بوندي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين، مما يؤكد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والبحرين في قطاع الطيران. وتُمثّل الندوة انعكاساً للشراكة المتواصلة بين بوينج وطيران الخليج، وكذلك التزامهما الأوسع ببناء وتطوير قدرات الرواد في قطاع الطيران البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك