أسفرت نتائج دراسة بحثية جديدة نُشرت في مجلة علم نفس الطفل التجريبي «JECP» عن أن الكتابة بخط اليد (أي بالقلم) تساعد الأطفال الصغار على أن يتعلموا القراءة بفعالية مبكراً بشكل أفضل وأسرع بكثير من قيامهم بالكتابة إلكترونياً من خلال النقر عبر لوحة المفاتيح. الدراسة نُشرت تحت عنوان «تأثير ممارسة الكتابة بخط اليد والكتابة عبر لوحة المفاتيح على تعلم الأطفال الحروف والكلمات: الآثار المترتبة على تطوير معرفة القراءة والكتابة»، وألفها الباحثون الإسبان غوركا إيبايبارياغا، وجوانا أتشا، ومانويل بيريا، حيث أرادوا فهماً أفضل للكيفية التي تؤثر بها طرق الكتابة المختلفة -الكتابة بالقلم في مقابل الطباعة الإلكترونية بالنقر أو اللمس فقط- على التطور المبكر للقراءة لدى الأطفال خلال مرحلة ما قبل المدرسة. وأسفرت التجربة البحثية التي درست مجموعة متنوعة من المهام وشملت أطفالاً في الخامسة من العمر لم يسبق لهم أن تعلموا القراءة بعد عن تفوق الأطفال الذين تدربوا على كتابة نصوص بخط أيديهم -سواء عن طريق النسخ أو التتبع- على نظرائهم الذين طبعوا النصوص نفسها بالنقر على لوحة مفاتيح.
وانطلق الباحثون من حقيقة أن التحول الحالي نحو أدوات التعلم الرقمي يثير مخاوف من أن اعتماد الأطفال المتزايد على لوحات المفاتيح قد يعيق الجوانب الرئيسية لمحو الأمية في سن مبكرة، ولا سيما تعلم المعرفة الأبجدية والتهجئة، حيث يشير الإلمام بحروف الأبجدية إلى القدرة على ربط أشكال الحروف بأصواتها المقابلة، بينما تتضمن معرفة التهجئة التعرف على الأنماط والتسلسلات المألوفة للحروف في الكلمات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك