طهران - (أ ف ب): أكدت إيران أمس أن العقوبات الأمريكية المستمرة لن تبدل سياستها، وذلك بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على الدول أو الأفراد الذين يتاجرون بالنفط الإيراني.
وأعلنت الخارجية الإيرانية في بيان أن «استمرار هذه السلوكيات غير القانونية لن يُغير مواقف إيران المنطقية والشرعية والمستندة إلى القانون الدولي»، وأدانت ما اعتبرته «ضغوطا على شركاء إيران التجاريين والاقتصاديين».
وأضافت أن العقوبات تُثير «شكوكا عميقة وانعدام ثقة بشأن جدية أمريكا في مسار الدبلوماسية».
والخميس، تعهّد ترامب أن يكون حازما في تنفيذ عقوبات على إيران يعود تاريخها إلى ولايته الأولى.
وكتب الرئيس الأمريكي في منشور على شبكته تروث سوشال «جميع مشتريات النفط والبتروكيميائيات يجب أن تتوقف الآن»، مضيفا أنّ «أي دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط الإيراني أو المنتجات الكيميائية سيتعرّض فورا لعقوبات غير مباشرة».
وجاءت تصريحاته بعد إعلان إيران تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي كانت مقررة في روما اليوم، فيما تحدث الوسيط العُماني عن «أسباب لوجستية» وراء هذا القرار.
وقال الوسيط العُماني: «سيتم إعلان المواعيد الجديدة عند التوافق عليها».
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي ترأس وفد بلاده في جولات المحادثات الثلاث السابقة: إن إيران مستعدة «لاتفاق عادل ومتوازن».
وأكد على منصة إكس «ليس هناك أي تغيير في عزمنا ضمان حل يتم التفاوض عليه»، مضيفا أن أي اتفاق يجب أن يضمن «نهاية للعقوبات».
وتتهم الدول الغربية طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مشددة على أن برنامجها النووي مُخصص لأغراض مدنية سلمية فقط.
والإثنين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو: إن إيران «على وشك حيازة أسلحة نووية».
وحذّر من أن عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على طهران والتي رُفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، يمكن إعادة تفعيلها إذا اعتُبرت أنشطة إيران النووية تهديدا للأمن الأوروبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي «سخيفة بكل بساطة».
وتابع «إن هذا التصريح الكاذب، وتهديد الوزير صراحة بإعادة فرض العقوبات، يعزز الشكوك في أن التذمر الفرنسي يهدد بالتحول إلى دور مفسد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك