د. فاطمة العالي: المملكة تتمتع بجو مريح للسياح في فصلي الشتاء والربيع
في ورقة علمية بحثية بعنوان: «فاعلية إدارة التغيرات المناخية وأثرها على التنمية المستدامة لصناعة السياحة في مملكة البحرين»، نوقشت في المؤتمر الدولي العاشر للتعليم في ظل التطور التكنولوجي: الأثر التعليمي للذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التنمية المستدامة (ESDTAI-25) ، والمنعقد في اسطنبول -تركيا- يومي 29-30 أبريل الماضي، هذا وقد ترأست إدارة الجلسات العلمية في محور التنمية المستدامة لمناقشة الأبحاث العلمية المقدمة من الباحثين.. د. فاطمة ناصر العالي التي أكدت: «ان الاستجابة الذكية للتغيرات المناخية تضمن استدامة السياحة البحرينية في بيئة متغيرة»
وقالت إن التغير المناخي يشكل تحديًا عالميًا يؤثر على العديد من القطاعات الحيوية، من بينها قطاع السياحة، الذي يُعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد في مملكة البحرين، وتهدف الورقة البحثية إلى دراسة فاعلية إدارة التغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على التنمية المستدامة لصناعة السياحة في مملكة البحرين، من خلال تحليل السياسات المتبعة في البحرين والتحديات التي تواجه القطاع السياحي نتيجة التغير المناخي. وباستخدام المنهج التّحليلي الوصفي، وجمع البيانات العلميّة المُتعلّقة بدراسة موارد جذب السّياحة التعليمية بمملكة البحرين، والمنهج التّاريخي لجمع المعلومات والحقائق ووصف الوقائع التي حصلت في الماضي وتحليلها وتفسيرها، بغية اكتشاف تعميمات تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بمقترحات مستقبلية تُسهم في استخلاص أهم النتائج التي تبنى عليها قواعد التنمية السياحية بالمملكة.
وإيمانًا بضرورة الاستمرار في مسيرة تنمية قطاع السياحة الذي يعد من أهم روافد الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين، ظهرت الحاجة الماسة والملحة إلى زيادة عوامل الجذب السياحي، ورفع كفاءة الخ دمات المساهمة في إثراء مواسم السياحة، ونظرًا للمقومات الطبيعية والمعطيات السياحية، ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية التي شكلت قضية مهمة في معطيات التنمية السياحية المستدامة، وتحديد المواقع والمواسم السياحية. لذا فإن إدارة التغيرات المناخية تؤثر على التنمية المستدامة لصناعة السياحة في مملكة البحرين، ومدى فاعلية استراتيجيات البحرين في إدارة التغيرات المناخية لحماية صناعة السياحة وضمان استدامتها.
وجاءت أبرز النتائج أن مملكة البحرين حققت هوية سياحية متميزة كمقصد سياحي على خارطة السّياحة الدولية رغم الظروف والتغيرات المناخية، وقدمت مملكة البحرين منتجات سياحية عالية الجودة استندت إلى الغنى والتنوع في المصادر السَياحية، وتلاءمت مع متطلبات الأسواق السَياحية المستهدفة، كما أفرزت نتائج كل من «أوليفر» والمنحى السّياحي ومقياس الرطوبة والحرارة «توم» أن المملكة تتمتع بجو مريح للسياح في فصلي الشتاء والربيع.
وأوصت الدراسة بمراعاة الحد من التوسع العمراني العشوائي على حساب المناطق الساحلية والزراعية، والزحف بدون تخطيط على المناطق والمواقع الطبيعية والتاريخية والأثرية التي تعتبر من أهم مقومات تنمية القطاع السياحي، كما دعت إلى إنشاء المقاصد السياحية الخضراء (Green Destination) ومنح شهادات معتمدة دوليًا مثل شهادة (Green Stars) بحيث لا تقتصر على الفنادق الخضراء الصديقة للبيئة، وإنما المطارات والموانئ البحرية والمنتزهات والمجمعات والأماكن الأثرية والتاريخية والطرق السياحية التي تراعي الاشتراطات البيئية في البحرين.
وخلصت الدراسة إلى أن المملكة قد بدأت تولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع التغيرات المناخية، والتي تغير مفهوم النظر إليها على أنها قضية بيئية أو علمية إلى قضية أمن وطني وعالمي ذات تأثيرات سلبية على الحركة السياحية في المملكة، وخاصة مع وجود التطورات والتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك