أكد النائب أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي أن الكلمة الذي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في افتتاح القمة العربية الثالثة والثلاثين (قمة البحرين)، تمثل مرجعية مهمة لإدراك واضح وعميق للمخاطر التي تحيط بالأمة العربية في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، وهو ما يحتاج الى مزيد من التمسك بمنظومة العمل العربي المشترك والتضامن، وأن تكون بوصلة العمل متجهة إلى تحقيق مزيد من التنمية ومواكبة تطورات العصر، حتى تستطيع الأمة العربية الحفاظ على مكانتها، كقوة حضارية مؤثرة في صناعة القرار الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن افتتاح أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد أمس (السبت) في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تحت عنوان «دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية».
وأشار إلى موقف مملكة البحرين الثابت، في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتأييد جهود السلام، العادل والشامل، مؤكداً أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة تشهدها المنطقة والعالم حيث يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من عام، وتعمل إسرائيل على تنفيذ سياسة الأرض المحروقة باستخدام آلة الحرب الغاشمة التي تطال النساء والشيوخ والأطفال والمستشفيات وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمساعدات الانسانية في انتهاك صارخٍ واضح لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية مهددة بأفعالها هذه الأمن والسلم الدوليين.
وذكر – خلال كلمته – أن المجتمع الدولي بقي عاجزاً عن إيقاف العدوان الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاُ، مؤكدا أن الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الدولية مطالبة بالعمل الجاد والعاجل للإيقاف الفوري للعدوان على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وانهاء التداعيات الكارثية على المدنيين.
وأضاف: نؤكد حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق عودة اللاجئين ونعلن رفضنا الكامل لأية قرارات او إجراءات تهدف الى المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي اكدتها قرارات الشرعية الدولية، مع تأكيد مخرجات القمة العربية التي عقدت في المنامة في 16 مايو 2024 وما تضمنه اعلان المنامة وبيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية (قمة فلسطين) في مارس2025.
ونوه إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات تنموية خطيرة، تفاقمت بسبب عدم الاستقرار وغياب السلام المستدام، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المستمر منذ أكثر من سبعين عامًا، من دون حل سياسي يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وفي سياق آخر، شدد النائب قراطة على المسؤولية في إجراء مراجعة شاملة للاتحاد البرلماني العربي، وصياغة منهجية عمل للدور البرلماني العربي، في ظل الذكرى الـ51 على تأسيسه، وبما يواكب المتغيرات والمستجدات، وبما يتوافق مع الثوابت والقيم، وبما يحقق طموحات وتطلعات الدول العربية وشعوبها ومستقبلها. وبين أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في المحافل والمشاركات الإقليمية والدولية، عبر وحدة الصف والكلمة، والتنسيق مع الأصدقاء والشركاء البرلمانيين، من أجل دعم القضايا العربية والمصالح المشتركة، وتنمية التعاون البرلماني العربي لتحقيق الاستثمار الأمثل في مجال الطاقة والبيئة والمناخ، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد والتجارة، والتعليم والصحة، والمرأة والشباب، والتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، وكافة مسارات التنمية المستدامة، إلى جانب مكافحة الجرائم السيبرانية وغيرها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك