طهران - (أ ف ب): أعلنت إيران أمس تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الوسيط العماني التأجيل «لأسباب لوجستية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، «تمّ تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران والتي كان من المقرّر عقدها في روما السبت».
وأوضح أنّه تمّ اتخاذ القرار «بناء على اقتراح الوزير العماني».
وأشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى «أسباب لوجستية» وراء التأجيل.
وقال في منشور على منصة إكس، «لأسباب لوجستية، سنؤجل الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا عقده السبت في الثالث من مايو»، مضيفا «سيتم إعلان المواعيد الجديدة عند التوافق عليها».
من جانبه، أفاد مصدر مطلع على المحادثات بأنّ الولايات المتحدة «لم تؤكد أبدا مشاركتها» في الجولة الرابعة. وأشار إلى أنّ من المتوقع أن تجري المحادثات «في المستقبل القريب».
وقبل المفاوضات بين طهران وواشنطن، كان من المقرّر أن يجتمع دبلوماسيون إيرانيون في روما اليوم، مع ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ولم يتّضح على الفور إن كانت ستعقد.
وقبل إعلان تأجيل المفاوضات مع واشنطن، نددت طهران أمس بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران معتبرة ذلك «إرهابا اقتصاديا».
وطالت العقوبات الأمريكية سبع شركات ضالعة في بيع النفط الإيراني، مقر أربع منها في الإمارات العربية المتحدة والخامسة في تركيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان: «طالما أن إيران تحاول جني الإيرادات من النفط والبتروكيماويات لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعم أنشطتها الإرهابية ووكلائها، فإن الولايات المتحدة ستتّخذ خطوات لمحاسبة إيران وكل شركائها الضالعين في الالتفاف على العقوبات».
وتسعى إيران إلى رفع عقوبات فُرضت عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.
وقال بقائي في بيان إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة «لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي».
وأضاف أن العقوبات «دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأمريكيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب فرض سياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران، داعيا في الوقت نفسه إلى الحوار.
وفي مارس بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يعرض فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
خلال ولايته الأولى سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها ما دفع إيران إلى التراجع تدريجيا عن التزاماتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك