الدوحة - الوكالات: أعلنت قطر التي تتوسط في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، أمس إحراز بعض التقدم في محادثات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحفي إنه تم إحراز «بعض التقدم» ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع.
وأضاف: «لا يزال يتعين أن نجد جوابا على السؤال الأساسي: كيف ننهي هذه الحرب. هذا في رأيي النقطة الأساسية في المفاوضات».
ولفت رئيس الوزراء القطري إلى أن «الاجتماع الذي عقد الخميس يأتي في إطار هذه الجهود التي نسعى من خلالها إلى تحقيق خرق» دون مزيد من التفاصيل.
وقال إن حركة حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.
وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة قال المسؤول القطري: «عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية».
من ناحيته، قال فيدان إن المحادثات التي أجراها مسؤولون أتراك مع حماس أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للأزمة مع إسرائيل بما في ذلك حل الدولتين.
وتتولى قطر وساطة مع الولايات المتحدة ومصر لإحياء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير في قطاع غزة وأدى إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان.
ولكن بسبب عدم الاتفاق بين الطرفين على تمديد هذه الهدنة، استأنفت إسرائيل عدوانها على القطاع في 18 مارس ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس.
وأعلن مسؤول في حماس السبت لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن الحركة «على استعداد لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة مدة خمس سنوات».
ورفضت الحركة في 17 أبريل اقتراحا إسرائيليا ينص على هدنة مدة 45 يوما مقابل عودة عشرة رهائن أحياء محتجزين منذ 7 أكتوبر. ودعت إلى اتفاق «شامل» لإنهاء العدوان.
وأشار رئيس الوزراء القطري أمس إلى أن الجهود الحالية ترمي إلى «التوصل إلى أفضل اتفاق شامل ينهي الحرب ويتيح الإفراج عن الرهائن ويتجنب تقسيم الاتفاق إلى عدة مراحل لأننا سبق ومررنا بهذه المراحل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك