حذرت مجموعات مناهضة للسياحة الجماعية من اضطرابات محتملة في مطارات أوروبا هذا الصيف، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في إسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والبرتغال. ويخشى أن تؤدي التحركات الاحتجاجية إلى تعطيل حركة المسافرين، وخصوصًا البريطانيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من زوار المنطقة خلال موسم العطلات.
وأكد ناشطون أن استهداف مباني المطارات وارد ضمن خططهم للتصعيد. وقالت إلينا بوشي، معلمة لغة إنجليزية من جنوى الإيطالية والناشطة في الحركة، خلال قمة بمدينة برشلونة: «نريد أن يشعر السياح ببعض الخوف.. بدون خوف لا يحدث تغيير. مدننا ومناطقنا ليست للبيع، ويجب كبح نمو السياحة الجماعية واختيار مسار يحد من توسعها».
من جانبه، أوضح دانييل باردو، أحد قادة الحراك، أن الاحتجاجات ستتخذ أشكالًا مختلفة بحسب كل منطقة، مضيفًا: «استهداف المطارات احتمال قائم، لكن لا توجد خطة موحدة، فكل إقليم يقرر أسلوب تحركه».
وتنظم هذه التحركات «شبكة SET الأوروبية ضد السياحة المفرطة»، التي تأسست عام 2018، وتضم مجموعات من 17 مدينة وجزيرة ومنطقة محلية. وتؤكد الشبكة أن السياحة الجماعية أدت إلى ارتفاع حاد في الإيجارات وأسعار المنازل، وتسببت في تدمير الموارد الطبيعية، وطرد السكان المحليين من أحيائهم.
وجاء في بيان وزع خلال القمة: «كل احتجاج يمثل لحظة فاصلة. علينا دفع عجلة التغيير ووضع سياسات تحمي مدننا وسكاننا وكوكبنا».
وتشهد إسبانيا ارتفاعًا مضاعفًا في الإيجارات خلال العقد الماضي، بينما قفزت أسعار المنازل بأكثر من 44%. ومنذ جائحة كورونا تراجع المعروض من الإيجارات السكنية بنسبة 50%، بينما زادت الإيجارات القصيرة الأجل عبر منصات مثل «إير بي إن بي»، ما زاد الضغط على العائلات الإسبانية.
وردًا على الأزمة أعلنت بلدية برشلونة خططا لإلغاء 10 آلاف تصريح للإيجارات السياحية بحلول عام 2028.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك