في عرضٍ ملهم يجسّد روح المجتمع والتعاطف، نظّمت لجنة عدّائي البحرين (BRR)، تحت مظلّة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، فعالية مميزة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر أبريل الجاري، حملت اسم «محيط الأمل»، وهي سباق اللون الأزرق للتوعية بالتوحد. لم يكن هذا الحدث مجرّد سباق جري، بل كان فعالية مجتمعية ملهمة نحو التغيير والتوعية.
أكثر من 600 مشارك انطلقوا في موجات من الأمل والدعم، متحدين من خلفيات متعددة وأعمار مختلفة: طلاب، ومربّون، وباحثون، وأفراد من ذوي طيف التوحد، وأسرهم ومقدّمو الرعاية. كان الحضور رمزًا حقيقيًا للشمول والتمكين، ولحظة فارقة في تعزيز الوعي المجتمعي.
وقد حظي هذا الحدث برعاية كريمة من مجموعة جي إف إتش المالية (GFH)، إحدى أبرز المؤسسات المالية في منطقة دول مجلس التعاون، والتي أثبتت مرة أخرى التزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية والمبادرات الإنسانية الهادفة.
بدأ البرنامج بسباق لمسافة 500 متر للأطفال وذوي الهمم، لحظة إنسانية عكست جوهر اليوم. تلاها سباق 3 كيلومترات للبالغين، انطلق من مواقف «جنة دلمون المفقودة»، مما أضفى أجواء من السحر والإلهام على كل خطوة.
لكن هذا السباق كان أكبر من مجرّد عبور خط النهاية. لقد كان رسالة قوية، تُمهّد الطريق لعالم أكثر تفهمًا وتقبلاً للأشخاص المشخصين بطيف التوحد. كان كل عداء، وهو يعبر خط النهاية، بطلًا للأمل، والهتافات التي دوّت في المكان من جميع المشاركين والمتابعين وأولياء الأمور، كانت احتفالًا بكل إنجاز شخصي وجماعي.
ولأكثر من خمسين عامًا، كانت ومازالت لجنة عدائي البحرين نبض مجتمع الرياضة في مملكتنا الغالية وتنشر الوعي بأهمية الرياضة والالتزام بالصحة، وروح المثابرة. وفي هذا الحدث الاستثنائي، أثبتت من جديد أن كل خطوة تُحدث فرقًا، لا سيما عندما نخطوها معًا بمبادرة إنسانية هادفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك