العدد : ١٧٢٠١ - الأحد ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠١ - الأحد ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قيادي بحماس: منفتحون على هدنة طويلة الأمد في غزة من دون إلقاء سلاحنا

الأحد ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

القاهرة‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬طاهر‭ ‬النونو‭ ‬المستشار‭ ‬الإعلامي‭ ‬لرئاسة‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬الحركة‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لكنها‭ ‬غير‭ ‬مستعدة‭ ‬لإلقاء‭ ‬سلاحها،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يلتقي‭ ‬فيه‭ ‬قادة‭ ‬الحركة‭ ‬الوسطاء‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬لإجراء‭ ‬محادثات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬لرويترز‭ ‬أن‭ ‬حماس‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬دعم‭ ‬الوسطاء‭ ‬للعرض‭ ‬الذي‭ ‬طرحته،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬قد‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬خمس‭ ‬وسبع‭ ‬سنوات‭ ‬مقابل‭ ‬إنهاء‭ ‬العدوان‭ ‬والسماح‭ ‬بإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬وتحرير‭ ‬معتقلين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬جميع‭ ‬الرهائن‭. ‬

وقال‭ ‬النونو،‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬انفتاح‭ ‬الحركة‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭: ‬‮«‬فكرة‭ ‬الهدنة‭ ‬أو‭ ‬مدتها‭ ‬غير‭ ‬مرفوضة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا،‭ ‬وجاهزون‭ ‬لبحثها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المفاوضات،‭ ‬ونحن‭ ‬منفتحون‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مقترحات‭ ‬جادة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬

إلا‭ ‬أنه‭ ‬استبعد‭ ‬موافقة‭ ‬الحركة‭ ‬على‭ ‬مطلب‭ ‬إسرائيلي‭ ‬أساسي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬إلقاء‭ ‬حماس‭ ‬سلاحها‭. ‬وتريد‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬غزة‭ ‬منطقة‭ ‬منزوعة‭ ‬السلاح‭. ‬

وقال‭ ‬النونو‭ ‬إن‭ ‬‮«‬سلاح‭ ‬المقاومة‮»‬‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتفاوض‭ ‬وإنه‭ ‬سيظل‭ ‬في‭ ‬أيديهم‭ ‬ما‭ ‬بقي‭ ‬الاحتلال‭. ‬

وألمحت‭ ‬حماس‭ ‬سابقا‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ربما‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬مقابل‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬

وقللت‭ ‬شارين‭ ‬هاسكل‭ ‬نائبة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬احتمالات‭ ‬حدوث‭ ‬انفراجة‭ ‬نتيجة‭ ‬للمقترح‭ ‬الجديد‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬تلبية‭ ‬مطالب‭ ‬إسرائيل‭ ‬الأساسية‭. ‬

وقالت‭ ‬هاسكل‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭: ‬‮«‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬الحرب‭ ‬غدا‭ ‬إذا‭ ‬أفرجت‭ ‬حماس‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الرهائن‭ ‬وعددهم‭ ‬59‭ ‬وألقت‭ ‬سلاحها‮»‬‭. ‬

واستأنفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬هجومها‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬مارس‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬اتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬يناير‭.‬

وتمنع‭ ‬إسرائيل‭ ‬دخول‭ ‬جميع‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬المدمر،‭ ‬ونزح‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬وسط‭ ‬سيطرة‭ ‬قواتها‭ ‬على‭ ‬أراض‭ ‬وإعلانها‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭. ‬

وأعلن‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬استشهاد‭ ‬17‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬بضربات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬قصف‭ ‬طال‭ ‬منزلا‭ ‬وطمر‭ ‬ساكنيه‭ ‬تحت‭ ‬أنقاضه‭. ‬

وسقط‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬فجرا‭ ‬بضربة‭ ‬أصابت‭ ‬منزل‭ ‬عائلة‭ ‬الخور‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الصبرة،‭ ‬جنوب‭ ‬مدينة‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬وفق‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭. ‬

وأفاد‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬محمد‭ ‬المغير‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬إفادات‭ ‬جيران‭ ‬باستشهاد‭ ‬عشرة‭ ‬أشخاص‭ ‬وفقدان‭ ‬نحو‭ ‬20‭ ‬جراء‭ ‬قصف‭ ‬منزل‭ ‬عائلة‭ ‬الخور‭. ‬

وأظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬فلسطينيين‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬فجوة‭ ‬في‭ ‬الركام‭ ‬لإخراج‭ ‬جثة‭. ‬

وقالت‭ ‬أم‭ ‬وليد‭ ‬الخور‭: ‬‮«‬كنا‭ ‬نائمين‭ ‬مع‭ ‬أطفالنا،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬إنذار،‭ ‬رأينا‭ ‬الدار‭ ‬تنهار‭ ‬علينا‭. ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬صراخ،‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬كانوا‭ ‬يستغيثون،‭ ‬لكن‭ ‬أحدا‭ ‬لم‭ ‬يأتِ‭. ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬شخصا،‭ ‬جميعهم‭ ‬قضوا‭ ‬اختناقا،‭ ‬جميعهم‭ ‬أبرياء‮»‬‭. ‬

وتابعت‭: ‬‮«‬غالبية‭ ‬الشهداء‭ ‬من‭ ‬الأطفال،‭ ‬قضوا‭ ‬اختناقا‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬القصف‮»‬‭. ‬

واستشهد‭ ‬منذ‭ ‬تجدد‭ ‬العدوان‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬2062‭ ‬فلسطينيا،‭ ‬وفقا‭ ‬للأرقام‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بغزة‭ ‬الجمعة‭. ‬

وارتفعت‭ ‬الحصيلة‭ ‬الإجمالية‭ ‬للشهداء‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬العدوان‭ ‬إلى‭ ‬51439‭ ‬قتيلا‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وفقا‭ ‬للوزارة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا