احتفالاً باليوم العالمي للمرأة ويوم التراث العالمي، استضافت هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين مؤتمر «المرأة في التراث» الذي ضمّ جلستين مخصصتين لاستكشاف وتكريم دور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي. عُقدت الفعالية في دار أمانة ودار جناع على طول طريق اللؤلؤ التاريخي، بدعم من مجموعة أمانة الإبداعية ومؤسسة ألِف.
جمعت الفعالية حوالي 70 مشاركة، وسلّطت الضوء على النساء العاملات في مجال التراث من البحرين وفرنسا وخارجها، وعززت الحوار الهادف حول مساهمات المرأة في حماية التراث الثقافي وصونه وتعزيزه.
افتتح المؤتمر الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، مدير عام التراث في هيئة البحرين للثقافة والآثار، بحضور ماري لور شارييه، نائبة سفير فرنسا في البحرين، والدكتورة إلكي سيلتر، مديرة البرامج في مؤسسة ألف.
بدأت الفعالية بافتتاح معرض «صور النساء: ما وراء الأحجار»، وهو معرض صور فوتوغرافية محفزة للتفكير من تنسيق شركة ألف. يُقام المعرض في دار أمانة حتى 4 مايو، ويحتفي المعرض بالنساء في جميع أنحاء العالم اللواتي كرسن أنفسهن لحماية التراث الثقافي، وغالبًا ما يكون ذلك في ظروف صعبة أو شديدة الخطورة.
تلى ذلك جلستا نقاش موضوعيتان:
- حلقة النقاش الأولى: «النساء كحارسات للتراث»
أدارتها فاطمة السعد، الشريكة المؤسسة المشاركة في مجموعة أمانة الإبداعية، وشارك في الحلقة كل من الدكتورة إلكي سيلتر (مؤسسة ألف)، وسلمى قاسم (مستشارة في اليونسكو)، وحنين ألتهمازي (مهندسة معمارية ومؤسسة دوكومومو البحرين). ركزت المناقشة على دور المرأة القيادي في الحفاظ على التراث الثقافي وكيف تسهم خبراتها في تشكيل مستقبل الحفظ.
- الجلسة الثانية: «المرأة كصانعة للتراث»
أدارت الجلسة الدكتورة كريستيل كومير، رئيسة مركز بحوث المرأة في الجامعة الملكية للبنات، وجمعت الجلسة سارة كانو (مهندسة معمارية ومؤسسة استديو التصميم «ذات ستوديو»)، ومي المعتز (رائدة أعمال ومصممة إبداعية)، والدكتورة تماضر الفحل (أستاذة التصميم الداخلي بجامعة البحرين وشريكة مؤسسة، لمجموعة أمانة الإبداعية)، وصوفي ديلوبيت (مستشارة ثقافية وصانعة أفلام وثائقية). وقد استكشفن معًا كيف تعيد النساء تخيل التراث الثقافي وترسيخه في الحياة اليومية من خلال الممارسات الإبداعية مثل الفن والتصميم ورواية القصص.
«المرأة في التراث» هو جزء من التعاون الثقافي المستمر بين فرنسا والبحرين، والذي تنامى في السنوات الأخيرة من خلال مبادرات مثل:
-«من دلمون إلى تايلوس»، وهو عبارة عن إعارة 70 قطعة أثرية بحرينية لمتحف اللوفر في باريس مدة 5 سنوات.
»-جولة البحرين التراثية»، وهو معرض متنقل للواقع المعزز تم إطلاقه في نوفمبر 2024.
-استمرار دعم البعثة الأثرية الفرنسية في البحرين، التي تنشط منذ عام 1977
تعكس هذه الفعالية التزام فرنسا بالدبلوماسية النسوية والمساواة بين الجنسين، مع تسليط الضوء على ريادة البحرين في الحفاظ على التراث الثقافي وتمكين المرأة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك