العدد : ١٧٢٠٠ - السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٠ - السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وفد عراقي في دمشق للبحث في التعاون الأمني والتجاري

السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

دمشق‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) ‬وصل‭ ‬وفد‭ ‬عراقي‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الوطني‭ ‬حميد‭ ‬الشطري‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬الى‭ ‬دمشق‭ ‬للقاء‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬الانتقالي‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬ومسؤولين‭ ‬حكوميين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بحث‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬بينها‭ ‬التجارة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬حسبما‭ ‬أفاد‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭. ‬وجاءت‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يندّد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬العراقيين‭ ‬البارزين‭ ‬في‭ ‬المعسكر‭ ‬الموالي‭ ‬لإيران‭ ‬وأنصارهم،‭ ‬باحتمال‭ ‬زيارة‭ ‬الشرع‭ ‬للعراق‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬مايو‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬بغداد‭. ‬

وقال‭ ‬مكتب‭ ‬محمّد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬السورية‭ ‬دمشق،‭ ‬وفد‭ ‬رسمي‭ ‬حكومي‭ ‬عراقي،‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الوطني‭ ‬السيد‭ ‬حميد‭ ‬الشطري‭ ‬للقاء‭... ‬الشرع‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحكوميين‮»‬‭.  ‬وتتعامل‭ ‬حكومة‭ ‬بغداد‭ ‬بحذر‭ ‬مع‭ ‬دمشق‭ ‬منذ‭ ‬إطاحة‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حليفا‭ ‬وثيقا‭ ‬لها،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬السوداني‭ ‬أشار‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬دعوة‭ ‬رسمية‭ ‬للشرع‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭. ‬وتُعدّ‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬الثانية‭ ‬لوفد‭ ‬عراقي‭ ‬إلى‭ ‬دمشق‭ ‬تُعلنها‭ ‬بغداد‭ ‬منذ‭ ‬إطاحة‭ ‬الأسد‭.  ‬

وسيبحث‭ ‬الوفد‭ ‬الذي‭ ‬يضمّ‭ ‬مسؤولين‭ ‬من‭ ‬وزارات‭ ‬الداخلية‭ ‬والنفط‭ ‬والتجارة‭ ‬وهيئة‭ ‬المنافذ‭ ‬الحدودية،‭ ‬‮«‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتعزيز‭ ‬الترتيبات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتأمين‭ ‬الشريط‭ ‬الحدودي‭ ‬المشترك‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬توسعة‭ ‬فرص‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭... ‬ودراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬تأهيل‭ ‬الأنبوب‭ ‬العراقي‭ ‬لنقل‭ ‬النفط‭ ‬عبر‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‭ ‬إلى‭ ‬موانئ‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬نيويورك،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السوري‭ ‬أسعد‭ ‬الشيباني‭ ‬إن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬هي‭ ‬‮«‬علاقة‭ ‬تاريخية‭ ‬وعائلية‭ ‬وتجارية‭ ‬وأمنية‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطرية،‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬المشتركة،‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‮»‬‭ ‬موضحا‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬ننظر‭ ‬الى‭ ‬العراق‭ ‬كشريك‭ ‬إقليمي‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬نطور‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬التشويه‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬نظام‭ ‬البعث‭ ‬العراقي‭ ‬والسوري‮»‬‭. ‬

وتأمل‭ ‬دمشق‭ ‬بنسج‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬بغداد،‭ ‬نافية‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬أي‭ ‬خلافات‭ ‬حالية‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬الشيباني‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يجمعنا‭ ‬هو‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭: ‬ضبط‭ ‬الحدود،‭ ‬التعاون‭ ‬والتشارك‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وأيضا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬خاصة‭ ‬العراق‭ ‬ولبنان‭ ‬والاردن‭ ‬وتركيا‭ ‬كدول‭ ‬متجانسة‭ ‬يجمعها‭ ‬التعاون‭ ‬والاحترام‮»‬‭. ‬

في‭ ‬منتصف‭ ‬مارس،‭ ‬زار‭ ‬الشيباني‭ ‬بغداد‭ ‬حيث‭ ‬أكّد‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬دمشق‭ ‬تريد‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‮»‬‭ ‬مع‭ ‬العراق‭. ‬والتقى‭ ‬السوداني‭ ‬الذي‭ ‬جاءت‭ ‬به‭ ‬أحزاب‭ ‬شيعية‭ ‬موالية‭ ‬لطهران‭ ‬ضمن‭ ‬تحالف‭ ‬‮«‬الإطار‭ ‬التنسيقي‮»‬،‭ ‬الشرع‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬لم‭ ‬يكشف‭ ‬عنه‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬إلّا‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭. ‬

وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬أمنية‭ ‬عراقية‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬قديمة‭ ‬بحق‭ ‬الشرع‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وتعود‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬مقاتلا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬وحلفائها‭ ‬وسُجن‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬سنوات‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭. ‬وبينما‭ ‬جاء‭ ‬الدعم‭ ‬الرئيسي‭ ‬للأسد‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬وإيران‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني،‭ ‬شاركت‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬عراقية‭ ‬موالية‭ ‬لإيران‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نظامه‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬13‭ ‬عاما‭ ‬وأشعلتها‭ ‬حملته‭ ‬الدامية‭ ‬لإخماد‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬المنادية‭ ‬بالديمقراطية‭. ‬وتواصل‭ ‬الفصائل‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭ ‬مع‭ ‬مؤيديها‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬استخدام‭ ‬خطاب‭ ‬شديد‭ ‬اللهجة‭ ‬ضد‭ ‬الشرع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا