وزيرة الإسكان في مؤتمر صحفي: حجز العقار إلكترونيا عبر منصة «بيتي» لأول مرة في المنطقة
إلزام المستفيدين من برنامج تطوير الأراضي الخاصة تسويقها على أصحاب قوائم الانتظار
تسلم أول طلب لـ«تسهيل+» في السادسة صباحا
الرميحي لـ «أخبار الخليج»:
تجديد شامل للعمارات القديمة المبنية خلال السبعينيات والثمانينيات
تغطية – مروة أحمد
تصوير- محمد عبدالله
في إطار الخطة التنفيذية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بتسريع وتيرة المشاريع الإسكانية لتوفير خمسين ألف وحدة سكنية جديدة، أعلنت آمنة الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني إطلاق أربعة برامج إسكانية جديدة وهي «طموح، البيع على الخارطة والتابع لبرنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية، برنامج تطوير الأراضي الخاصة، وتطوير تطبيق بيتي». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء أمس الأربعاء على هامش مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي.
وأضافت: «حول المبادرات الجديدة التي تطرّقت لها هي مبادرة «طموح» والتي تركز على منح منتفعي برنامج «تسهيل» وتسهيل+» تمويلا إضافيا يصل إلى 20 ألف دينار بحريني بعد 10 من تاريخ الاستفادة من التمويل الرئيسي لشراء الشقة، وسيكون هذا المبلغ مُضافًا على مبلغ بيع الشقة، وذلك بهدف تشجيع المواطن على التدرّج بالسكن بما يتناسب مع ظروفه، ومنحه فرصة للحصول على تمويل إضافي يساعده في تمّلك بيت العمر»، وأوضحت أنه سيتم إعلان المعايير والأحكام الخاصة بقبول طلبات الاستفادة من البرنامج بعد اعتمادها خلال الفترة المقبلة.
وكانت ثاني المبادرات التي أعلنتها الإسكان هي طرح مشروعين ضمن برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية الذي انطلق مع مشروع «سهيل» في اللوزي، ونظرًا لنجاح المشروع ارتأت الإسكان فتح باب حجز العقارات ضمن المشاريع التابعة للمبادرة وهي «مشروع الوادي الواقع في البحير، وحي النسيم بمدينة سلمان» حيث يبلغ عدد البيوت التابعة للوادي 76 بيتًا سيتم طرحها بنظام الحجز إلى جانب مشروع «حي النسيم» وتـأتي هذه المبادرة لتحقيق أعلى مستويات الراحة عند المواطن من خلال منحه فرصة لتـأثيث المنزل على سبيل المثال خلال فترة بنائه بعد ضمانه.
وأشارت إلى آلية الحجز التي تنطلق مع حجز العقار من خلال دفع مبلغ رمزي كعربون، ومن ثم يتم مباشرة إجراءات التقدم لأحد التمويلات ويتم منح جزء من التمويل للمطور دفعة أولى من التمويل ليكون المواطن ضامن بيت العمر الذي اختار موقعه بنفسه، وهذا النوع من المشاريع تـأتي ضمن اتفاقيات مسبقة مع المطورين تُحدد أسعارها من قبل الوزارة لتتناسب مع تمويلات الوزارة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني توقيع الوزارة مذكرة تفاهم مع شركات «نسيج» و«CMEC» الصينية، وشركة «ريتال»، وشركة «المؤيد»، وشركة «WCT Berhad» الماليزية، لتنفيذ ما يقارب ثلاثة آلاف وحدة سكنية في مدينة خليفة، وهو المشروع الأكبر ضمن مشاريع برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية منذ إطلاقه.
وقالت الوزيرة: «إن هذه المذكرة تأتي خطوة استباقية مع الشركات المرشحة للتقدم لشراء مزايدات تنفيذ مشروع مدينة خليفة، والتي من المقرر طرحها خلال المرحلة المقبلة، وتتضمن تنفيذ ما يقارب ثلاثة آلاف وحدة وشقة سكنية، بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية، وذلك على مساحات تصل إلى مليون وستمائة ألف متر مربع بالمشروع»، مفيدة بأن هذا المشروع يعد أحد المشاريع الاستراتيجية التي تسعى الوزارة من خلاله إلى تلبية عدد كبير من الطلبات الإسكانية للراغبين في الاستفادة من الخيارات التمويلية.
وأكدت الوزيرة أن المشاريع المدرجة في مسار برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية تشهد تقدمًا مستمرًا على أصعدة طرح المزايدات والتعاقد مع الشركات العقارية للتنفيذ، في ظل إقبال كبير من قبل شركات التطوير العقارية على المشاركة في البرنامج، وهو ما يشجع الوزارة على مواصلة الجهود لتنفيذ المزيد من المشاريع خلال المرحلة المقبلة، باعتبار أن هذا المسار يمثل أحد الخيارات لاستدامة قطاع السكن الاجتماعي في المملكة إلى جانب برنامج التمويلات الإسكانية.
ومن المبادرات التي تم الإشارة إليها في المؤتمر هي برنامج تطوير الأراضي الخاصة، ويقوم على دعم القطاع الخاص في بناء وحدات سكنية على أراضيهم وتخصيصها لمنتفعي التمويلات الإسكانية حيث ستقدم الإسكان دعمًا فنيًا لمالك العقار والمساعدة في إدارة المشروع وتسويقه، وبيّنت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بإلزام أصحاب هذه الأراضي الراغبين بالانضمام إلى هذه المبادرة بتسويق أراضيهم لأصحاب قوائم طلبات الانتظار المسجلين في الوزارة بهدف تحريك هذه القوائم واستخدام التمويلات المتاحة في الوزارة.
وآخر المبادرات التي تحدثت عنها هي المميزات التي سيتم إضافتها في منصة «بيتي 2.0» الذي استطاع أن يحصد 30 ألف مستخدم في نسخته الأولى، وسيتم طرح ميزة حجز العقارات إلكترونيًا من خلال التطبيق عبر بنفت وكريدي ماكس ليكون تطبيق «بيتي» أول تطبيق في المنطقة يطرح هذه الميزة والتي ستنطلق مع مشروع «البحير» الإسكاني، بالإضافة إلى ربط التطبيق بالمفتاح الإلكتروني EKEY 2.O ليصبح أول تطبيق مصرفي وعقاري في البحرين.
كما توفر منصة «بيتي» خاصية «حاسبة التمويل التفاعلية»، والتي تمكن المواطن من وضع خطته لتمويل شراء خدمته السكنية بصورة رقمية، من خلال احتساب قيمة التمويل والعروض التمويلية المتاحة من قبل البنوك الممولة المشاركة في المنصة.
وأوضحت بوجود مميزات إضافية خاصة بالتطبيق سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة منها الربط مع هيئة التنظيم العقاري، وخاصية التثمين التي تتلخص في إضافة قائمة رسمية تتضمن كل معلومات التواصل مع المُثمنين.
وخلال المؤتمر الصحفي أعلنت الوزيرة آمنة الرميحي أن الوزارة شرعت في قبول طلبات الاستفادة من برنامج «تسهيل+» حيث استقبلت الوزارة أول الطلبات خلال الساعة السادسة من صبـاح أمس، ويعتبر برنامج «تسهيل +» أحدث برامج الوزارة والذي جرى إعلانه خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى أن معرض الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي يمثل فرصة مواتية أمام المواطنين للتعرف على مميزات تمويل «تسهيل+» وكذلك أنواع التمويلات الإضافية التي توفرها الوزارة للمواطنين، والمباشرة في التعرف على العقارات المناسبة للشراء من خلال زيارة منصة الوزارة والشركات العقارية الموجودة في المعرض والتعرف على مشاريع برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية المطروحة في المعرض وهي «حي النسيم» الذي يتم تنفيذه مع شركة بوابة دلمون في مدينة سلمان، بالإضافة إلى مشروع «البحير» المنفذ مع شركة السرايا، فضلاً عن المشاريع العقارية التي توفرها منصات الشركات العقارية، داعية المواطنين إلى زيارة جناح الوزارة خلال الفترة الممتدة من اليوم وحتى مساء يوم الجمعة المقبل 25 أبريل الجاري للاستفادة من الخيارات والعروض المتاحة.
وفي ردها على سؤال «أخبار الخليج» حول مصيـر العمارات الإسكانية القديمة فقد كشفت عن وجود عمليات تجديد شاملة خاصة بهذه العمارات القديمة التي شُيدت في فترة السبعينات والثمانينيات، وتتمثل الخطة بهدم هذه العمارات وإعادة بنائها بطراز حديث على غرار مدينة سلمان.
وستتضمن العمارات الجديدة كل الخدمات مثل الخدمات المصرفية «الصراف الآلي»، والمرافق الخدمية بالإضافة إلى تخصيص موقفين لأصحاب هذه الشقق نظرًا لاختلاف احتياجات المواطنين وزيادة عدد السيارات عند العوائل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك