أكدت النيابة العامة أمس استمرار التحقيق في واقعة حريق شقة في احد العقارات الإسكانية بمنطقة الحجيات، حيث استدعت بعض الشهود وانتدبت خبراء مسرح الجريمة للوصول إلى أسباب الحريق الذي أودى بحياة أم وابنها. في الوقت ذاته باشرت الجهات المعنية إجراءاتها لضمان عودة الأسر إلى شققها مجددا وتوفير إسكان بديل لمن استدعت الحاجة نقلهم، حيث أكد نائب الدائرة محمد المعرفي تواصله مع وزارة الإسكان والتنسيق بشأن الواقعة.
تحقيقات النيابة
وكان رئيس نيابة المحافظة الجنوبية أكد أمس في بيان أن تحقيقات النيابة العامة بشأن حادث الحريق بالمبنى السكني الكائن بالحجيات والذي نجم عنه وفاة شخصين لا تزال جارية في موالاة لغرض كشف كافة ظروف وملابسات ذلك الحادث والسبب المباشر في نشوب الحريق.
وأشار الى أن النيابة ندبت الطبيب الشرعي للكشف على جثتي المتوفيين وكذلك خبراء مسرح الجريمة لرفع الآثار المشاهدة في مكان الحادث وخبراء الأدلة المادية لفحص العينات.
وأضاف أن النيابة كانت قد طالعت في إحدى الصحف ما صرحت به سيدة مقيمة بالقرب من المبنى من انبعاث رائحة مواد بترولية فيه قبل نشوب الحريق، حيث تم استدعاؤها لسماع أقوالها وإثبات ما لديها من معلومات، وقد نفت هذه الشاهدة ما ورد بالخبر، وقررت بأن الرائحة المنبعثة كانت للحريق ذاته.
وفي هذا الصدد أكد رئيس النيابة ضرورة الالتزام بعدم نشر أو تداول أية معلومات بشأن الوقائع محل تحقيقات النيابة العامة إلا بعد التثبت من صحتها.
إجراءات سريعة من الإسكان
من ناحية أخرى كشف النائب محمد المعرفي نائب الدائرة التي وقع بها الحادث عن تواصله مع وزيرة الإسكان للتنسيق بشأن آخر تطورات الحادث، حيث أشاد بجهود الوزارة السريعة التي اتخذتها عقب الحادث مباشرة.. مشيرا الى أن الوزارة وفرت سكنا بديلا جاهزا ومفروشا للأسرة التي تعرضت للحادث بشكل مباشر إلى حين الانتهاء من إعادة الشقة التي تعرضت للحريق كما كانت، بالإضافة إلى سكن بديل آخر للأسرة المقابلة للشقة التي تعرضت للحريق بشكل مؤقت وعادت مرة أخرى، موضحا أن لجنة خاصة من الإسكان والجهات المعنية عاينت العقار للتأكد من سلامته وعادت باقي الأسر إلى شققهم مرة أخرى وإلى وضعهم الطبيعي بعد الاطمئنان على سلامة الشقق.
وأكد المعرفي أن الكشف عن أسباب الحادث من اختصاص جهات التحقيق المعنية، ومن بعد النتائج يتم اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة منعا لتكرار وقوع مثل تلك الحوادث، موضحا أن وزارة الإسكان تشكل لجانا تفتيشية رفقة الجهات المعنية على البنايات الإسكانية العمودية بشكل خاص لضمان توافر إجراءات الأمن والسلامة.
وأشاد المعرفي بدور أفراد الدفاع المدني وتضحياتهم والعزيمة والروح الوطنية والاخلاص المهني في أداء الواجب الانساني لإنقاذ المحاصرين في البناية التي تعرضت للحريق حيث تمكنوا من منع إمكانية أن يتسبب الحريق في حدوث أضرار بشرية كبيرة.
كما ثمّن الموقف الإنساني الذي اضطلع به أفراد الشرطة والطاقم الصحي في إسعاف المتضررين، وعبّر عن تقديره العالي للاهتمام الذي أبداه موظفو وزارة الإسكان وتواجد المسؤولين في موقع الحادث والعمل على توفير مواقع إيواء للمتضررين، كما عبر المعرفي عن امتنانه للموقف الانساني لأهالي الدائرة، وبالأخص قاطني البناية والجيران لما قدموه من موقف مشرف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك