الفاتيكان - (أ ف ب): تقام جنازة البابا فرنسيس صباح السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمشاركة حاشدة يتوقع أن تصل إلى مئات آلاف المصلين، فضلا عن زعماء من العالم أجمع، على غرار الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي ختام الجنّاز الذي سيبدأ عند الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (8,00 ت ج)، سينقل نعش البابا إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى (سانتا ماريا ماجوري) في وسط روما حيث سيوارى البابا الثرى نزولا عند رغبته المذكورة في وصيّته.
ونشر الفاتيكان صباح أمس الصور الأولى للبابا فرنسيس مسجّى في نعشه ومحاطا بعنصرين من الحرس السويسري في كنيسة بيت القدّيسة مرتا حيث كان يقيم منذ انتخابه حبرا أعظم في 2013 وحتّى وفاته.
والتأم الكرادلة أمس للمرّة الأولى منذ وفاة البابا في جلسة مغلقة منذ التاسعة صباحا (7:00 ت غ) لمناقشة مراسم الجنازة. ويتعيّن على الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135 انتخاب خلف للبابا فرنسيس خلال مجمّع من المرتقب أن ينعقد في مطلع مايو.
وكما كانت الحال في جنازة يوحنا بولس الثاني في 2005، من المتوقّع أن يحضر المراسم العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الملكية، وسط تدابير أمنية مشدّدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيحضر المراسم مع زوجته ميلانيا، وذلك بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى سياسته المعادية للمهاجرين في أكثر من مناسبة. وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال «نتطلّع إلى المشاركة».
ومن جزيرة لا ريونيون الفرنسية، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «سنحضر جنازة البابا بما يليق به».
ومن بين الذين سيحضرون الجنازة أيضا، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا والمستشار الألماني أولاف شولتس.
ويعتزم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينكسي المشاركة بدوره في المراسم.
أما نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فقد أكّد الناطق باسمه خلال الإحاطة الإعلامية اليومية أن «لا نيّة له» لحضور الجنازة.
وتصدّر نبأ وفاة الزعيم الروحي للكاثوليك في العالم المقدّر عددهم بنحو 1.4 مليار فرد أخبار الصحافة الدولية. وأشادت عدّة صحف إيطالية بذكرى «بابا المهمّشين». وعنونت «ليبيراسيون» الفرنسية باللاتينية «خسرنا البابا»، ووصفت «ذي جارديان» البريطانية فرنسيس بـ«الثوري».
وأعلنت إيطاليا حدادا وطنيا لخمسة أيّام على وفاة البابا، في حين أعلنت بولندا يوم جنازته السبت يوم حداد وطني.
وتوافد مئات الصحفيين من حول العالم إلى الفاتيكان صباح أمس. وفرضت الشرطة الإيطالية طوقا أمنيا حول ساحة القدّيس بطرس.
ومن إيران إلى الولايات المتحدة، مرورا بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ولبنان والسلطة الفلسطينية، أشاد زعماء العالم بذكرى البابا الراحل.
وقدّمت بكين «التعازي» بوفاته أمس، مؤكّدة نيّتها الاستمرار في توطيد العلاقات مع الفاتيكان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك