دمشق - (أ ف ب): أعلنت وزارة الداخلية امش الثلاثاء توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال الحكم السابق، قالت إنه ضالع في ارتكاب «جرائم حرب» وتولى التنسيق بين حزب الله ومجموعات مسلحة في سوريا. وأتى ذلك في إطار سلسلة توقيفات أعقبت إطاحة الرئيس بشار الأسد. وأوردت وزارة الداخلية في بيان نشرته على تطبيق تلغرام «مديرية أمن اللاذقية تلقي القبض على العميد المجرم سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في يوليو 2016».
وشغل التيناوي، وفق البيان، منصب «مسؤول التنسيق بين قيادات في ميليشيا حزب الله اللبناني عدد من المجموعات الطائفية في سوريا، وأسهم في تقديم الدعم لها». وأحيل على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، وفق البيان. وتعد المخابرات الجوية إحدى الفروع الأمنية السيئة السمعة خلال حكم الأسد.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن التيناوي شغل مناصب إدارية عليا في المخابرات الجوية خلال الفترة التي ترأس الجهاز اللواء جميل الحسن، المطلوب من الانتربول والذي تتهمه واشنطن بـ«ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية»، وتحمّله المسؤولية المباشرة عن «إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجّرة على الشعب السوري وقتل آلاف المدنيين الأبرياء بمساعدة مسؤولين عسكريين وأمنيين».
وأوضح المصدر أن «التيناوي كان أيضا على رأس فرع المعلومات التابع للمخابرات الجوية قبل سقوط النظام، وهو أحد الأجهزة الأمنية الخفية والقوية في البلاد». منذ وصولها إلى السلطة، وتعلن الإدارة الجديدة بين الحين والآخر إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين من حقبة الحكم السابق. وفي رحلة فراره إلى موسكو في الثامن من ديسمبر، إثر وصول الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الى دمشق، لم يصطحب الأسد معه إلا بضعة أشخاص من المقربين منه، متخليا عن معاونيه وكبار ضباطه الذين لجأ عدد منهم إلى دول مجاورة. ولجأ مسؤولون آخرون إلى بلداتهم وقراهم في المناطق العلوية، على ما أفاد البعض منهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك