موسكو - (أ ف ب): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن قمة روسية عربية ستعقد هذا العام، على خلفية التوتر غير المسبوق مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتجري روسيا تحولا جذريا تجاه شركائها الآسيويين والأفارقة والعرب منذ بداية النزاع الأوكراني في العام 2022 وتعرضت لعقوبات غربية شديدة أثرت على اقتصادها.
وأعلن بوتين أثناء استقباله سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في الكرملين «ننوي تنظيم قمة بين روسيا والدول العربية هذا العام».
وأكد الرئيس الروسي أن «الكثير من أصدقائنا في العالم العربي يؤيدون هذه الفكرة» داعيا سلطان عمان إلى «قمة بين الجامعة العربية وروسيا» لم يحدد مكانها أو زمانها بعد.
وأتى هذا اللقاء الأول بين الرئيس الروسي وسلطان عمان في تاريخ العلاقات الثنائية بحسب الكرملين، بعد أيام من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لروسيا.
وفيما تلعب عمان دور الوسيط في الملف النووي الإيراني في المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران، لم يتطرق فلاديمير بوتين وهيثم بن طارق إلى هذا الموضوع علنا وفضلا تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي الثنائي في بداية اللقاء الذي سبقته مراسم مهيبة في الكرملين.
وقال بوتين «حاليا هناك فرصة لتعزيز علاقاتنا في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل والاستثمارات المتبادلة والزراعة».
وأضاف «بالطبع نأمل أن يتم اتخاذ خطوات إضافية في مجال الطاقة» مؤكدا أن الشركات الروسية «تبدي اهتماما كبيرا» بهذا التعاون.
من جانبه، أكد سلطان عمان، الذي أعلن أنه التقى صباحا رجال أعمال روس، أن لبلاده أيضا «مصلحة» في تعزيز هذه الاتصالات الثنائية.
وقال بحسب تصريحاته المترجمة إلى الروسية «هناك الكثير من المجالات التي يمكننا التعاون فيها» ذاكرا «الطاقة والزراعة والتجارة».
لاحقا أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي بحث مع سلطان عُمان المحادثات النووية الإيرانية خلال لقائهما في موسكو.
وقال بيسكوف لصحفيين «تم التطرق إلى هذا الموضوع... في سياق جهود الوساطة التي تبذلها عُمان».
وقال بيسكوف، مكررا موقف بلاده «روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في انجاز هذه المحادثات بشكل مثمر وفعال».
واختتمت الولايات المتحدة وإيران السبت جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك