نجح مجموعة من طلبة جامعة البحرين للتكنولوجيا في تطوير مشروع «الكرسي المتحرك الذكي»، الذي يهدف إلى تحسين حياة الأفراد من ذوي الهمم ومساعدتهم في التغلب على التحديات اليومية.
أشار الطلبة المشاركون في المشروع (طاهر علي، عبدالله عجاج وهشام العوضي) إلى أن فكرة الكرسي المتحرك الذكي كانت مستوحاة من الحاجة الملحة الى توفير حلول ناجعة تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من إعاقات جسدية تحول دون حركتهم بشكل طبيعي.
يُعالج الكرسي الذكي التحديات التي تواجهها هذه الشريحة بما في ذلك صعوبة التنقل في التضاريس المعقدة، وعقبات استخدام أدوات التحكم التقليدية بالكراسي المتحركة بسبب ضعف مهارة اليد. حيث تفتقر إلى التكنولوجيا المتكاملة التي تقلل من استقلالية المستخدم وتحد من مشاركته في مختلف الأنشطة.
هذا وقد حصد المشروع ثلاث جوائز على مستوى مملكة البحرين وخارجها، حيث حصل على المركز الأول كأفضل روبوت طبي في البحرين (الجولة المحلية) في تحدي الروبوتات لدول مجلس التعاون الخليجي، من معهد الهندسة والتكنولوجيا IET 2024.
كما تأهل كأفضل مشروع مبتكر في تحدي الروبوتات لدول مجلس التعاون الخليجي، من معهد الهندسة والتكنولوجيا IET 2024. وقد فاز المشروع مؤخراً بالمركز الأول في مسابقة «الابتكار والحلول التكنولوجية المستدامة» التي نظمتها الجامعة الخليجية في منتصف الشهر الجاري.
يعتمد الكرسي المتحرك الذكي على مجموعة من التقنيات المتطورة التي تعزز من تجربة المستخدمين وتتيح لهم إمكانية التحكم بسهولة وفعالية، عن طريق ثلاث وضعيات مختلفة: التحكم بالعصا وهي وضعية مخصصة للأشخاص القادرين على استخدام أيديهم بكل سهولة. ووضعية التحكم بحركة الرأس وذلك ما يجعل الكرسي مناسباً للمستخدمين الذين يعانون من صعوبة في استخدام أيديهم بشكل اعتيادي، وتدعم الوضعية الثالثة وهي التحكم عن طريق الصوت اعتماد نظام تشغيل مخصص للأشخاص من ذوي الإعاقات الشديدة.
بالإضافة إلى ذلك يتضمن الكرسي المتحرك خاصية الكشف الفوري عن العوائق، ونظام تنبيه خاص للطوارئ مزود بنظام تحديد الموقع (GPS)، كما يدعم النظام شحن البطارية بالطاقة الشمسية لضمان التشغيل في حالات الطوارئ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك