توالت رسائل التعزية من قادة العالم في وفاة البابا فرنسيس، الذي رحل أمس عن عمر ناهز 88 عاما، مشيدين بمسيرته الدينية والإنسانية ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن الفئات الأضعف في المجتمع.
وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خالص تعازيه، وقال في رسالة عبر حسابه بمنصة «إكس» إن قداسة البابا فرنسيس «كان رمزا عالميا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات سنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية».
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «رحيل البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة».
وقدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر منصة «إكس»، «أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس»، وأكد أنه كان «رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين».
وفي نعيه لمن وصفه «أخاه في الإنسانية»، حيا أحمد الطيب شيخ الأزهر البابا الذي توفي «بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة»، مذكرا بحرصه «على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة».
ونعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البابا فرنسيس الذي زار العراق في 2021، مشيدا بالجهود التي بذلها «في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام».
ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا بكلمات مؤثرة، واعتبره «صديقا عزيزا ونصيرا قويا للبنان»، وأكد أن الراحل لطالما حمل لبنان في قلبه وصلواته، داعيا العالم إلى دعمه في أزماته، ووصفه بصوت العدالة والسلام ونصير المهمشين.
وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بالغ حزنه، مؤكدا أن البابا فرنسيس كان «صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني، لم يتوان عن الدعوة لحقوقه المشروعة ونصرة قضاياه في المحافل الدولية».
كما قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان: «البابا فرنسيس كان صوتا ساميا من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. خلف وراءه إرثا من الإيمان والخدمة والتعاطف مع الجميع خصوصا مع المهمشين أو المحاصرين بفظائع الحرب» مضيفا أن البابا «كان رجل دين لكل الأديان».
وقدم البيت الأبيض تعازيه، وكتب عبر منصة «إكس»: «ارقد بسلام البابا فرنسيس»، مرفقة منشورها بصور له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين بالبابا فرنسيس ووصفه بأنه «زعيم حكيم» و«مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة». وأضاف بوتين في برقية تعزية نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين «خلال فترة حبريته، ساهم بشكل فعال في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكذلك في التفاعل البناء بين روسيا والكرسي الرسولي».
وغيّب الموت في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاما، يوم إثنين الفصح، وغداة ظهوره ضعيفا لكن باسما، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين.
وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا إليها أو قام بها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك