العدد : ١٧١٩٥ - الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٥ - الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الشورى يرفض النزول بالحد الأدنى لرقابة هيئة التشريع على العقود

الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

بالمخالفة‭ ‬لرأي‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬رفض‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس،‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬إحدى‭ ‬مواد‭ ‬قانون‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬النزول‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لجميع‭ ‬التصرفات‭ ‬والعقود‭ ‬التي‭ ‬تُبرمها‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬العامة‭ ‬وتُعرض‭ ‬على‭ ‬الهيئة‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

وأكدت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬وجدت‭ ‬انعدام‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التعديل‭ ‬على‭ ‬القانون،‭ ‬وذلك‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬حاجة‭ ‬تقتضي‭ ‬ذلك‭ ‬وتبرر‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬القيمي‭ ‬السابق‭ ‬وكذلك‭ ‬لوجود‭ ‬آليات‭ ‬أخرى‭ ‬مساندة‭ ‬منها‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المناقصات‭ ‬والدليل‭ ‬الاسترشادي‭ ‬الموحد‭ ‬للعقود،‭ ‬والدليل‭ ‬المالي‭ ‬الموحد،‭ ‬وقانون‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭.‬

وذكرت‭ ‬أنه‭ ‬وفق‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬أدلت‭ ‬بها‭ ‬هيئة‭ ‬الإفتاء‭ ‬والتشريع‭ ‬القانوني،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬450‭ ‬عقدا‭ ‬يتم‭ ‬مراجعته‭ ‬سنويًا،‭ ‬وتلجأ‭ ‬الحكومة‭ ‬عند‭ ‬إبرام‭ ‬العقود‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬للتعاقد‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وإخضاعها‭ ‬لما‭ ‬يقتضيه‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فإنه‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الضرورية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬الوقتي‭ ‬له‭ ‬أهميته‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الطرف‭ ‬المتعاقد‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬خصوصاً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتغير‭ ‬الأسعار‭.‬

وأكدت‭ ‬الزايد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬بذلت‭ ‬جهدا‭ ‬مشهودا‭ ‬لمساندة‭ ‬الوزارات‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬بتزويدها‭ ‬بدليل‭ ‬استرشادي‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬العقود،‭ ‬ووجود‭ ‬آليات‭ ‬مساندة‭ ‬وداعمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬القانون‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬وجهة‭ ‬وزارية‭ ‬لديها‭ ‬إدارة‭ ‬تختص‭ ‬بالشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬القانونية‭ ‬الوطنية‭.‬

وأجمع‭ ‬شوريون‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬خلال‭ ‬مناقشته،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬متحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النزول‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لجميع‭ ‬التصرفات‭ ‬والعقود‭ ‬التي‭ ‬تُبرمها‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬العامة‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬زيادة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني،‭ ‬ورأوا‭ ‬أن‭ ‬الأجدر‭ ‬رفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬أو‭ ‬إلغاؤه‭ ‬وليس‭ ‬خفض‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭.‬

وذكروا‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬بسط‭ ‬الرقابة‭ ‬ووجود‭ ‬الضمانات‭ ‬متحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬يعد‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬والمسؤول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭. ‬

وقال‭ ‬جمال‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحكام‭ ‬المصروفات،‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬مراجعة‭ ‬الهيئة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الآخر‭ ‬وهو‭ ‬إيجاد‭ ‬مخالفات‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬بشأن‭ ‬العقود‭ ‬المبرمة،‭ ‬فإننا‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬أي‭ ‬مخالفات‭ ‬بشأن‭ ‬العقود‭ ‬المبرمة،‭ ‬ولم‭ ‬نسمع‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخالفات‭ ‬وقعت‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬المراجعة‭ ‬القانونية‭ ‬للعقد،‭ ‬ورأى‭ ‬أن‭ ‬الأجدر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬أو‭ ‬إلغاؤه‭ ‬وليس‭ ‬خفض‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تخوف‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يعقد‭ ‬إجراءات‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والأطراف‭ ‬الأخرى‭.‬

ورأى‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬الخزاعي‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل‭ ‬هو‭ ‬إيجاد‭ ‬جهاز‭ ‬لمراجعة‭ ‬العقود‭ ‬التي‭ ‬تبرمها‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭.‬

وأكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬وجود‭ ‬مراقبة‭ ‬سابقة‭ ‬ومراقبة‭ ‬لاحقة‭ ‬للعقود‭ ‬المبرمة،‭ ‬السابقة‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬العقود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية،‭ ‬واللاحقة‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬تدقيق‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وهناك‭ ‬رقابة‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الرقابة‭ ‬متحققة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا