العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

57 قتيلا نتيجة أعمال العنف في مدينة الفاشر في دارفور بغرب السودان

الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

بورتسودان‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قتل‭ ‬57‭ ‬مدنيا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬وفي‭ ‬قصف‭ ‬نفذته‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬الفاشر‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مصدر‭ ‬طبي‭ ‬ونشطاء‭ ‬محليون‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬لجان‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬الفاشر‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المدنيين‭ ‬قتلوا‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬اشتباكات‭ ‬وقصف‭ ‬للمدينة‭ ‬نفذته‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬التي‭ ‬تخوض‭ ‬حربا‭ ‬ضد‭ ‬الجيش‭ ‬منذ‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭.  ‬

ووقعت‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬الفاشر،‭ ‬عاصمة‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬دارفور،‭ ‬ومخيمات‭ ‬نازحين‭ ‬قريبة،‭ ‬وفقا‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وتعد‭ ‬الفاشر‭ ‬التي‭ ‬تحاصرها‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬منذ‭ ‬قرابة‭ ‬عام،‭ ‬آخر‭ ‬مدينة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬الجيش‭. ‬وتعد‭ ‬المدينة‭ ‬هدفا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬للدعم‭ ‬السريع‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬قبضتها‭ ‬على‭ ‬دارفور‭ ‬بعد‭ ‬استعادة‭ ‬الجيش‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬

وفي‭ ‬بيان‭ ‬سابق،‭ ‬قدّر‭ ‬الجيش‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬الأربعاء‭ ‬بـ‭ ‬62‭ ‬شخصا،‭ ‬بينهم‭ ‬15‭ ‬طفلا‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬ثلاث‭ ‬وعشر‭ ‬سنوات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إصابة‭ ‬العشرات‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬صد‭ ‬‮«‬الهجوم‭ ‬الشرس‮»‬‭ ‬على‭ ‬شرق‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬منسق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬القوة‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬حركات‭ ‬الكفاح‭ ‬المسلح،‭ ‬والمخابرات،‭ ‬والشرطة،‭ ‬والمستنفرين،‭ ‬والمقاومة‭ ‬الشعبية‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬‮«‬قامت‭ ‬بقصف‭ ‬عشوائي‭ ‬للمدينة‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬متقطعة‮»‬‭. ‬

وتدافع‭ ‬عن‭ ‬الفاشر‭ ‬مجموعات‭ ‬مسلحة‭ ‬متحالفة‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬تعرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬المشتركة‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬أدت‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬عامها‭ ‬الثالث‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬ونزوح‭ ‬13‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬وسببت‭ ‬ما‭ ‬وصفته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بأكبر‭ ‬أزمة‭ ‬جوع‭ ‬ونزوح‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬كما‭ ‬أدى‭ ‬النزاع‭ ‬إلى‭ ‬تقسيم‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬قسمين‭ ‬عمليا،‭ ‬إذ‭ ‬يسيطر‭ ‬الجيش‭ ‬على‭ ‬الوسط‭ ‬والشمال‭ ‬والشرق،‭ ‬بينما‭ ‬تسيطر‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دارفور‭ ‬تقريبا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬مع‭ ‬حلفائها‭. ‬

بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬دارفور،‭ ‬أعلنت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬سيطرتها‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬مخيم‭ ‬زمزم‭ ‬للاجئين،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬المخيمات‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬وكان‭ ‬زمزم‭ ‬الذي‭ ‬يقيم‭ ‬فيه‭ ‬نحو‭ ‬مليون‭ ‬نازح‭ ‬بحسب‭ ‬مصادر‭ ‬إغاثية،‭ ‬أول‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬أُعلنت‭ ‬المجاعة‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭. ‬وبحلول‭ ‬ديسمبر،‭ ‬امتدت‭ ‬المجاعة‭ ‬إلى‭ ‬مخيمين‭ ‬للنازحين‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬وأجزاء‭ ‬من‭ ‬الجنوب،‭ ‬وفق‭ ‬تقييم‭ ‬مدعوم‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وقالت‭ ‬وكالة‭ ‬الهجرة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاثنين‭ ‬إن‭ ‬نحو‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬نزحوا‭ ‬من‭ ‬زمزم‭ ‬بعدما‭ ‬سيطرت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬المخيم‭. ‬

وفي‭ ‬الأسبوعين‭ ‬الماضيين،‭ ‬وصل‭ ‬ما‭ ‬يقدر‭ ‬بنحو‭ ‬450‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬بلدة‭ ‬طويلة‭ ‬وحدها،‭ ‬وهي‭ ‬تبعد‭ ‬نحو‭ ‬60‭ ‬كيلومترا‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬زمزم،‭ ‬وفق‭ ‬غرفة‭ ‬للطوارئ‭ ‬المحلية،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬الغرف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬السودان‭ ‬التي‭ ‬تنسق‭ ‬المساعدات‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬النازحين‭ ‬الجدد‭ ‬‮«‬يعانون‭ ‬نقصا‭ ‬في‭ ‬الغذاء‭ ‬ومياه‭ ‬الشرب‭ ‬ومواد‭ ‬الإيواء‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬أي‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا