عاقبت المحكمة بحريني بالحبس مدة سنة بعد أن تم إجلاؤه من سوريا ضمن عدد من المواطنين البحرينيين، وقادت الصدفة الى كشف تزويره جواز سفره مستعينا بمتهم هارب في إيران يقوم بتجديد جوازات سفر المطلوبين لتنفيذ أحكام قضائية مستخدما أختاما وتوقيعات مزورة، فيما عاقبت المحكمة الأخير بالسجن مدة 5 سنوات وأمرت المحكمة بمصادرة المحرر المزور.
وأسندت النيابة للمتهمين أنهما في غضون عام 2024 المتهم الأول قلد وزور وآخر مجهول توقيع وبصمات الأختام المنسوب صدورها إلى الإدارة العامة لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، كما ارتكب وآخر مجهول، تزويرا لمحررات رسمية وهو جواز سفر مملكة البحرين بطريقة التزوير المقررة القانون، وذلك بأن زور التوقيعات والبصمات والأختام المنسوب صدورها إلى الإدارة العامة للجنسية والجوازات وشؤون الإقامة وذلك بنية استعماله كمحرر صحيح.
كما أسندت للمتهم الثاني أنه اشترك بطريقة الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في الجريمة ببند أولا بأن اتفقت إرادتهما على ارتكاب الجريمة بأن أمد المتهم الأول بجواز السفر الخاص به والبيانات، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والمساعدة، كما استعمل الاختام محل البند الأول بأن قدم للموظف المختص لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الجواز مع علمه بتزويره.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اختصاصي جوازات في سبتمبر 2024، طلبا من المتهم الثاني بطلب تجديد جواز السفر الخاصة به من سفارة مملكة البحرين في سوريا وبعد التدقيق تبين أن الجواز منتهي الصلاحية منذ عام 2021 وأثناء التدقيق والفحص تبين أن الجواز به أختام مزورة وغير صحيحة، ولا يتم استخدامه إلا في حالات معينة ومحدودة، وتكون عن طريق منافذ مملكة البحرين فقط وليس خارجها، بالإضافة إلى أنه وقف العمل بالتجديد عن طريق الختم منذ 25-7-2023م، ولا يستخدم إلا في حالات معينة.
ودلت التحريات على أن المتهم الأول اعتاد تزوير تجديد جوازات السفر للمطلوبين والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية في إيران، كما يقوم بتقديم مساعدات مادية مقابل التحشيد، وأن المتهم الثاني توجه للأول لكي يقوم بتجديد صلاحية الجواز بهدف الانتقال إلى دول مجاورة، وثبت من تقارير التزييف أن الاختام على الجوازات مزورة.
وأقر المتهم الثاني في تحقيقات النيابة العامة أنه في بداية 2024 سلم المتهم جواز سفره خلال وجوده في إيران وتوجه إلى سوريا، وأضاف أنه تمكن من العودة إلى مملكة البحرين بعد إجلاء المواطنين البحرينيين من سوريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك