غزة - الوكالات: أعلنت إسرائيل أمس أن قواتها أحكمت سيطرتها على محور رئيسي في جنوب قطاع غزة وأنها ستوسع هجومها ليشمل معظم أراضي القطاع الفلسطيني الذي تمزقه الحرب، فيما نشرت حماس مقطع فيديو لرهينة إسرائيلي.
ويظهر الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحته وتاريخ تسجيله، الرجل جالسا في غرفة ضيقة. وفي حديثه أمام الكاميرا، انتقد الحكومة الإسرائيلية لعدم تمكنها حتى الآن من تأمين الإفراج عنه.
يأتي ذلك فيما أملت حركة حماس الفلسطينية في إحراز تقدم حقيقي في المحادثات المقررة في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة حيث تستمر الغارات الإسرائيلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين: «قريبا، ستتكثف عمليات وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة. وعليكم إخلاء مناطق القتال».
كما أعلن كاتس أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيسي والواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة المدمر والمحاصر.
وأضاف: «حان الوقت للنهوض والقضاء على حماس وتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب».
في وقت لاحق، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة إلى إخلائها، استعدادا لتوجيه ضربة ردا على إطلاق صواريخ.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس أمس استهداف مستوطنة نير إسحاق الإسرائيلية بالصواريخ.
وقال الجيش عبر منصة إكس: إن قواته تعمل «بقوة كبيرة في المنطقة وستضرب بقوة أي مكان يتم إطلاق الصواريخ منه».
وأحصت وزارة الصحة بغزة استشهاد 1563 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف اسرائيل عدوانها في 18 مارس، ما يرفع الى 50933 إجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع العدوان.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر مطلع في حماس لوكالة فرانس برس إجراء محادثات أمس السبت في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد من الحركة برئاسة خليل الحية.
وقال المصدر مشترطا عدم الكشف عن اسمه: «نأمل أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل الى اتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة».
وأوضح أن الحركة «لم تتلقَّ أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى»، مشيرا إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما تزال جارية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المقترح المصري ينص على الإفراج عن ثماني رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلا عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيده أن «اتفاقا جديا للغاية يتبلور»، مشيرا الى أنها «مسألة أيام».
وأكدت حماس في بيان أمس أن «المعادلة واضحة» تتمثل بـ«إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها»، محذرة من أن «كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيرا مجهولا لأسرى الاحتلال».
وحملت حماس نتنياهو «مسؤولية إدامة الحرب ومعاناة أسراه وشعبنا».
وأعلن الدفاع المدني في غزة أمس استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ودُفن أربعة فلسطينيين آخرين في اليوم نفسه بعد غارة إسرائيلية على منزلهم في شرق مدينة غزة، بحسب صور لوكالة فرانس برس.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان إنه بين 18 مارس و9 أبريل 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريبا مباني سكنية وخياما للنازحين، مشيرة الى أنها تتحقق من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصرا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك