انطاليا (تركيا) - (أ ف ب): طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس بممارسة «كل الضغوط» لضمان وصول المساعدات إلى غزة «دون انقطاع»، بعدما منعت إسرائيل دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مشترك في انطاليا عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة: «أطالب بممارسة كل الضغوط لضمان وصول المساعدات دون انقطاع وبكميات كافية إلى المدنيين في غزة».
وأضاف: «يجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين في غزة، وحرمانهم من ذلك يعني استخدام المساعدات كأداة حرب وهذا مخالف لكل الأعراف وأسس القانون الدولي».
وعلقت إسرائيل مطلع مارس دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس عدوانها على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من الأسرى.
وأكد بن فرحان أنه «لا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار. هذا مخالف تماما لكل أسس القانون الدولي».
وحض على «العودة فورا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ويجب أن يكون مستداما ويجب أن يكون مسارا لرفع المعاناة عن أهل غزة، وأن يكون فاتحا أيضا للانتقال إلى حل سياسي نهائي للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية».
من جانبه، أكد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان أنه «يجب وفي أقرب وقت ممكن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع»، داعيا في الوقت نفسه إسرائيل إلى «وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات».
وأكد الوزراء رفض بلادهم «لتهجير الفلسطينيين... تحت أي ذريعة».
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي «نسعى لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه»، مضيفا أن «أي تهجير تحت أي مسمى أو شكل مرفوض تماما».
وتضم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر وقطر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والإمارات والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وكانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني أمس إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقوض القدرة المستقبلية للفلسطينيين للعيش في القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك