تغطية: أمل الحامد
تصوير- عبدالأمير السلاطنة
أكد تيموثي ليندركينغ كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، حرص الولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية الجديدة على تعزيز العلاقات مع مملكة البحرين في جميع المجالات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، منوهاً إلى أن العلاقات البحرينية الأمريكية علاقات ديناميكية متطورة.. جاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين في مقر السفارة الأمريكية بالمنامة، على هامش زيارته لمملكة البحرين يومي 9 و10 أبريل للقاء كبار المسؤولين البحرينيين وزيارة القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية لمناقشة قضايا الأمن البحري.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران التي ستبدأ غداً السبت تستهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، لأن الرئيس دونالد ترامب كان واضحاً أن البديل لن يكون جيداً لإيران، خاصة أن عديد من دول المنطقة عانت من التهديدات والتدخلات الإيرانية على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الحوثيين يستهدفون التجارة الدولية بدعم من الإيرانيين.
وقال إننا نخوض هذه المفاوضات وأعيننا مفتوحة على مصراعيها، ونأمل أن نحقق بعض النجاحات، وأن الأمر متروك للمفاوضين لتمهيد الطريق للمضي قدما في طريق المفاوضات.
وِأشار إلى أن الملف النووي سيكون على طاولة المباحثات الأمريكية مع إيران السبت، مشيراً إلى تصريح الرئيس الأمريكي خلال لقائه رئيس وزراء إسرائيل بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، متوقعاً أن تحظى المباحثات بالكثير من الدعم.
وأكد كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى أنه من غير المقبول أن تفرض جماعة الحوثي سيطرتها على ممر مائي دولي حيوي، ولا يمكن للرئيس ترامب أن يسمح باستمرار هذا الوضع، لذا تم إعادة تصنيف الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حيث قام الحوثيين خلال العام ونصف العام الماضيين بمهاجمة المدنيين وإغراق السفن المدنية وقتل البحارة الأبرياء من عدة دول، والتدخلات غير المشروعة في التجارة الدولية، وذلك بدعم من إيران، التي تصنفها الولايات المتحدة دولة إرهابية، متطلعاً إلى تحقيق الهدف الذي صرح به الرئيس الأمريكي وهو تأمين الملاحة البحرية، والقضاء على قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في المستقبل، مضيفاً «أعتقد أننا في طريقنا للقيام بذلك».
وبشأن تقييمه للتعاون البحريني الأمريكي في تأمين الملاحة البحرية في المنطقة، ومستقبل هذا التعاون، أكد ليندركينغ أهمية التعاون بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين في تأمين الملاحة البحرية، منوها إلى أن المملكة تعد لاعبا مهما بما تتمتع به من خبرة في هذا المجال.
وتطرق المسؤول الأمريكي إلى أن الصين تسعى إلى تقويض المصالح الأمريكية في المنطقة، ولذلك فإن واشنطن لا تريد أن ترى الصين تفعل أي شيء في المنطقة من شأنه الإضرار بأصدقائنا وجيراننا ومصالح الولايات المتحدة.
وبخصوص الرسوم الجمركية الأمريكية، قال كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية إن الرئيس ترامب كان واضحا جدا في أن الرسوم الجمركية الجديدة ليست إجراء عقابيا ضد أحد، ولكنها تستهدف استعادة علاقات تجارية عادلة ومتوازنة، وخاصة أن الإدارة الأمريكية لا ترى أن هذه العلاقات لم تكن عادلة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين ليست ضمن هذه الدول، وخاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وتطرق إلى زيارة كبار المسؤولين البحرينيين للولايات المتحدة واستمرار التعاون وتعدد الاتصالات المباشرة بين قادة البلدين منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتا إلى زيارة وزير الخارجية البحريني لواشنطن، والتي تعكس أهمية العلاقات الأمريكية مع البحرين، ويتم تقييم العلاقات بشكل مستمر لاتخاذ أفضل السبل لضمان المضي قدماً في تعزيزها.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه تم تعليق الجولة الأولى من التعريفات الجمركية مدة 90 يوماً، مشيراً إلى أن الباب مفتوح من أجل استعادة علاقة تجارية أكثر توازناً وعدلا مع الصين.
وبخصوص زيارة الرئيس الأمريكي القادمة إلى المنطقة، قال المسؤول الأمريكي إن توقيت الزيارة ووجهاتها لا يزال قيد الإعداد، مشيراً إلى أن القضايا الإقليمية ستشكل عاملا بارزا فيها، والقضايا التي تهم دول الخليج، إضافة إلى الحرب في غزة والأوضاع في لبنان وسوريا، مشيراً إلى الحرص على العمل مع دول الخليج لتحقيق الاستفادة للجانبين من العلاقات المشتركة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك