دبي - (رويترز): قال علي شمخاني مستشار الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس إن طهران قد تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا تواصلت بحقها التهديدات الخارجية.
وجاء ذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا طهران بشن عمل عسكري عليها إذا لم تتوصل الى اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي.
وسيزور دبلوماسيون إيرانيون وأمريكيون سلطنة عمان غدا السبت لبدء حوار حول برنامج طهران النووي، وقال ترامب إنه من سيقرر ما إذا كانت المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود، ما سيعرض إيران «لخطر كبير».
وكتب شمخاني على إكس «استمرار التهديدات الخارجية ووضع إيران تحت طائلة هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها».
وأضاف: «قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة في إيران ضمن خططنا أيضا».
وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.
وأثناء استضافته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشدد في موقفه تجاه إيران، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإعلانه الاثنين أن الولايات المتحدة منخرطة في مباحثات «مباشرة» مع الجمهورية الإسلامية، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 45 عاما.
لكنه عاد وأكد الأربعاء أن العمل العسكري ليس مستبعدا، وقال «إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة».
من جانبها أعلنت فرنسا أمس أنها «على اتصال وثيق» مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني وتدعم الجهود الدبلوماسية الأمريكية، وذلك عقب محادثة بين وزيري خارجية البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان: إنه «في ضوء الإعلانات الأخيرة عن بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد الوزير التزام فرنسا وأعرب عن دعمه لأي جهد دبلوماسي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قوي ودائم».
وتحدث جان نويل بارو هاتفيا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو مساء الأربعاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك