أكدت إيمان فيصل جناحي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، أهمية تعزيز المسؤولية الوطنية لدى طلبة الجامعات، مشيرةً إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، وأن الاستثمار في وعيهم الوطني ومعارفهم السياسية والقانونية يعد ضرورة لضمان استدامة التنمية والتقدم في مملكة البحرين.
جاء ذلك في ختام البرنامج الوطني للتدريب العملي لطلبة الجامعات «إتقان»، الذي أقيم خلال الفترة من 10 فبراير إلى 10 أبريل 2025، بهدف تعزيز الوعي الوطني وتنمية الثقافة السياسية، والقانونية، والإعلامية لدى الطلبة، وفقًا لميثاق العمل الوطني وأحكام الدستور.
وأكدت المدير التنفيذي حرص المعهد، من خلال برنامج «إتقان»، على تقديم محتوى علمي وتدريبي يتماشى مع متطلبات العصر، ويعكس روح الشباب وطموحهم، حيث تضمنت الفعاليات ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة، إضافةً إلى زيارات ميدانية للمؤسسات الدستورية والتشريعية والحقوقية والإعلامية، ما أتاح للمشاركين فرصة التعرف بشكل عملي على آليات العمل الوطني ودور المؤسسات المختلفة في صنع القرار.
وأضافت جناحي أن إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه مدرك لدوره ومسؤولياته الوطنية، هو إحدى الركائز التي يعمل عليها معهد البحرين للتنمية السياسية، انطلاقا من الإيمان بأن بناء مستقبل مشرق للوطن يبدأ من تعزيز المسؤولية الوطنية، وتزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من فهم أبعاد العملية السياسية، والتشريعية، والإعلامية، ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة البناء والتطوير.
وأشارت جناحي إلى أن البرنامج حقق نجاحًا ملموسًا من خلال التفاعل الكبير من الطلبة، الذين أبدوا حماسًا واهتمامًا واضحًا بالمحتوى المطروح، مشيدةً بمستوى الوعي الذي يتمتع به الشباب البحريني وحرصه على اكتساب المعرفة والمهارات التي تعزز من دوره في المجتمع.
جدير بالذكر أن برنامج «إتقان» إحدى المبادرات الوطنية التي يقدمها معهد البحرين للتنمية السياسية لدعم الشباب البحريني وتأهيلهم لخوض غمار الحياة العملية بثقة واقتدار، من خلال المزج بين الجانب النظري والتطبيقي، حيث نجح البرنامج في تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة التي تسهم في تعزيز جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل، مع ترسيخ المبادئ والقيم الوطنية لديهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك