العدد : ١٧١٩٢ - الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٢ - الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أرسلت مرئياتها إلى مجلس النواب.. «المحامين» تتحفظ على نظر قانون المحاماة على وجه الاستعجال

الخميس ١٠ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

أرسلت‭ ‬جمعية‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬مرئياتها‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بخصوص‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬حيث‭ ‬أبدت‭ ‬الجمعية‭ ‬تحفظها‭ ‬على‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬لنظره‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الاستعجال،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬الحالي‭ ‬قد‭ ‬صدر‭ ‬قبل‭ ‬45‭ ‬عاماً،‭ ‬وإن‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬للمحاماة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمراً‭ ‬عاجلاً‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬هذه‭ ‬السنين‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬تطورات‭ ‬تشريعية‭ ‬جذرية‭ ‬خلالها‭ ‬كاستحداث‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬والمحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬وغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬لتسوية‭ ‬المنازعات،‭ ‬وصدور‭ ‬قوانين‭ ‬رئيسية‭ ‬كقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬وقانون‭ ‬الإثبات‭ ‬وقانون‭ ‬التحكيم‭ ‬وغيرها،‭ ‬وانه‭ ‬كان‭ ‬الأولى‭ ‬إعطاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الفرصة‭ ‬الكافية‭ ‬لدراسة‭ ‬ومناقشة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭.‬

وقالت‭ ‬الجمعية‭ ‬إن‭ ‬التحفظ‭ ‬الرئيسي‭ ‬الذي‭ ‬أبدته‭ ‬على‭ ‬مسودة‭ ‬القانون‭ ‬الأولية‭ ‬المعدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬هو‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬40‭) ‬على‭ ‬جواز‭ ‬تأسيس‭ ‬شركات‭ ‬للمحاماة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المحامين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدخل‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬ضمن‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬يزاولها‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬لأجل‭ ‬الربح‭ ‬المادي،‭ ‬ويقلص‭ ‬الدور‭ ‬الإنساني‭ ‬والأخلاقي‭ ‬والمهني‭ ‬للمهنة،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يلقي‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬المهنية‭ ‬على‭ ‬المدير‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬الشركة،‭ ‬وهو‭ ‬محام‭ ‬مرخص،‭ ‬مما‭ ‬يعرضه‭ ‬للعقوبات‭ ‬الجنائية‭ ‬والتأديبية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المحو‭ ‬من‭ ‬الجدول،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تقتصر‭ ‬مسؤولية‭ ‬الشركاء‭ ‬غير‭ ‬المحامين‭ ‬على‭ ‬الغرامة‭ ‬المالية،‭ ‬مما‭ ‬يسمح‭ ‬بالتمادي‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬القواعد‭ ‬الأخلاقية‭ ‬للمهنة‭ ‬والتضحية‭ ‬بالمدير‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬ينفذ‭ ‬تعليمات‭ ‬ملاك‭ ‬الشركة‭ ‬بصفتهم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭.‬

وإن‭ ‬المشروع‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يتضمن‭ ‬نصاً‭ ‬صريحاً‭ ‬على‭ ‬جواز‭ ‬تأسيس‭ ‬شركات‭ ‬المحاماة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المحامين،‭ ‬فإنه‭ ‬قد‭ ‬منح‭ ‬الوزير‭ ‬سلطة‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬يبين‭ ‬الشروط‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬الشركاء‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬إمكانية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشريك‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬المحاماة‭ ‬ليس‭ ‬محامياً‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تحفظت‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬للمجلس‭ ‬لإضافة‭ ‬الغرامة‭ ‬كعقوبة‭ ‬تأديبية‭ ‬للمخالفات‭ ‬المهنية،‭ ‬واستندت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬المقارنة‭ ‬للدول‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬قوانين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وقد‭ ‬كررت‭ ‬الجمعية‭ ‬تحفظها‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬مرئياتها‭ ‬على‭ ‬المسودة‭ ‬الأولية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون،‭ ‬وتأمل‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬حذف‭ ‬الغرامة‭ ‬المالية‭ ‬كعقوبة‭ ‬تأديبية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الغرامة‭ ‬عقوبة‭ ‬جنائية‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬المخالف‭ ‬متى‭ ‬شكلت‭ ‬مخالفته‭ ‬جريمة‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون،‭ ‬وتأمل‭ ‬بالاكتفاء‭ ‬بالعقوبات‭ ‬التأديبية‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬المهنية،‭ ‬منها‭ ‬التنبيه‭ ‬والإنذار‭ ‬واللوم‭ ‬والوقف‭ ‬عن‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬والمحو‭ ‬من‭ ‬الجدول‭.‬

كما‭ ‬تحفظت‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬13‭) ‬من‭ ‬المشروع،‭ ‬حيث‭ ‬قررت‭ ‬نقل‭ ‬قيد‭ ‬المحامي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يسدد‭ ‬رسم‭ ‬تجديد‭ ‬القيد‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬المستحق‭ ‬عنها‭ ‬الرسم‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬جدول‭ ‬المحامين‭ ‬غير‭ ‬المشتغلين،‭ ‬وإنه‭ ‬يتطلب‭ ‬لإعادة‭ ‬قيده‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬المحامين‭ ‬المشتغلين‭ ‬دفع‭ ‬رسم‭ ‬قيد‭ ‬جديد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬رسم‭ ‬التجديد‭ ‬المتأخر،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬تأخير‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬لظروف‭ ‬مالية‭ ‬غير‭ ‬متوقعة،‭ ‬أو‭ ‬لظروف‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نوع،‭ ‬ويفتقد‭ ‬القانون‭ ‬والحالة‭ ‬هذه‭ ‬الروح‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المهنة‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬سبق‭ ‬تحفظها‭ ‬على‭ ‬تشريع‭ ‬إلزام‭ ‬المحامي‭ ‬بتقديم‭ ‬دليل‭ ‬الاشتغال‭ ‬بالمهنة‭ ‬لعامين‭ ‬سابقين‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬15‭) ‬من‭ ‬المشروع،‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مساسا‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬أسرار‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬التي‭ ‬يقسم‭ ‬المحامي‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إفشائها،‭ ‬وأن‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬يزاولها‭ ‬المحامي‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬دعاوى‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم،‭ ‬بل‭ ‬تكون‭ ‬عقودا‭ ‬أو‭ ‬استشارات‭ ‬قانونية‭ ‬حول‭ ‬أمور‭ ‬خاصة‭ ‬أو‭ ‬عائلية،‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ ‬إلزام‭ ‬المحامي‭ ‬بكشفها‭ ‬فقط‭ ‬لإثبات‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬عملا،‭ ‬فما‭ ‬دام‭ ‬المحامي‭ ‬ملتزماً‭ ‬بفتح‭ ‬مكتب‭ ‬وبسداد‭ ‬رسم‭ ‬الرخصة‭ ‬وبتطبيق‭ ‬كافة‭ ‬الواجبات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمحامين،‭ ‬فلا‭ ‬مبرر‭ ‬لإلزامه‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬أعماله‭ ‬المحاطة‭ ‬بالسرية،‭ ‬لذا‭ ‬تأمل‭ ‬الجمعية‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ (‬15‭) ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭.‬

كما‭ ‬تحفظت‭ ‬على‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬المحامي‭ ‬عن‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬بقرار‭ ‬إداري‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬قبل‭ ‬نظر‭ ‬الشكوى،‭ ‬وذلك‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الشكوى‭ ‬المقدمة‭ ‬ضده،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الوقف‭ ‬هو‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬عقوبة‭ ‬مؤثرة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تطبق‭ ‬إلا‭ ‬بقرار‭ ‬نهائي‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬التأديب‭ ‬والتأديب‭ ‬الاستئنافي‭.‬

كما‭ ‬تحفظت‭ ‬على‭ ‬شطب‭ ‬المحامي‭ ‬المرخص‭ ‬من‭ ‬الجدول‭ ‬بقرار‭ ‬إداري‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬إذا‭ ‬فقد‭ ‬المحامي‭ ‬شرطاً‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬القيد،‭ ‬وترى‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشطب‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬قيد‭ ‬المحامين،‭ ‬وهي‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بالتأكد‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬الشروط‭ ‬اللازمة‭ ‬للقيد‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬سماع‭ ‬أقوال‭ ‬المحامي‭ ‬صاحب‭ ‬الشأن‭.‬

وقالت‭: ‬لما‭ ‬كان‭ ‬جدول‭ ‬المحامين‭ ‬هو‭ ‬عماد‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬وأساسا‭ ‬من‭ ‬الأسس‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة،‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬تنظيم‭ ‬الجدول‭ ‬واستحداث‭ ‬جداول‭ ‬جديدة‭ ‬بقانون‭ ‬وليس‭ ‬بقرار‭ ‬وزاري،‭ ‬وذلك‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬أصحاب‭ ‬المهنة‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬من‭ ‬المحامين‭ ‬وحماية‭ ‬أعمالهم‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬رزقهم،‭ ‬وعدم‭ ‬تسربها‭ ‬إلى‭ ‬فئة‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬المحامين،‭ ‬لذا‭ ‬ترى‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬استحداث‭ ‬جداول‭ ‬المحامين‭ ‬بقانون‭ ‬وليس‭ ‬بقرار‭ ‬وزاري،‭ ‬وتأمل‭ ‬في‭ ‬إلغاء‭ ‬النص‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬الفقرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬7‭) ‬من‭ ‬المشروع‭.‬

وأكدت‭ ‬انها‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تحفظت‭ ‬على‭ ‬السماح‭ ‬للمحامين‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬بممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬المحاماة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬نظراً‭ ‬لأن‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬كافة‭ ‬تمنع‭ ‬غير‭ ‬مواطنيها‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬المهنة‭ ‬داخلها،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬تأمل‭ ‬تعديل‭ ‬الفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬24‭) ‬لتقرأ‭ ‬كما‭ ‬يلي‭: ‬‮«‬استثناءً‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬المادة‭ (‬5‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وبمراعاة‭ ‬مبدأ‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬يجوز‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬الترخيص‭ ‬للمحامي‭ ‬غير‭ ‬البحريني‭ ‬الترافع‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬البحرينية‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينيين‭ ‬المجازين‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬والمحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬دعوى‭ ‬محددة‭ ‬أمام‭ ‬الدوائر‭ ‬المتخصصة‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬بتحديدها‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬باستثناء‭ ‬الدعاوى‭ ‬الدستورية‭ ‬الجنائية‭ ‬والإدارية‭ ‬والشرعية‭ ‬والإيجارية‮»‬‭.‬

وقالت‭: ‬لما‭ ‬كان‭ ‬الترخيص‭ ‬لمكاتب‭ ‬الاستشارات‭ ‬القانونية‭ ‬الأجنبية‭ ‬قد‭ ‬شرّع‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الاستثناء‭ ‬بشرطين‭ ‬أساسيين،‭ ‬هما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المكتب‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرات‭ ‬العالمية‭ ‬المتخصصة‭ ‬غير‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬يقتصر‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الاستشارات‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الترافع‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬البحرينية‭.‬

وقالت‭: ‬لما‭ ‬كان‭ ‬الوزير‭ ‬هو‭ ‬السلطة‭ ‬التي‭ ‬تعين‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬الاستئنافي،‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يتقدم‭ ‬باستئنافات‭ ‬أو‭ ‬أية‭ ‬طلبات‭ ‬للمجلس‭ ‬منعاً‭ ‬للحرج،‭ ‬وحسناً‭ ‬فعل‭ ‬المشروع‭ ‬أن‭ ‬اشترط‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬الوزير‭ ‬بإحالة‭ ‬طلب‭ ‬الاستئناف‭ ‬من‭ ‬مقدم‭ ‬الشكوى‭ ‬لمجلس‭ ‬التأديب‭ ‬الاستئنافي،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬مراعاة‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬مقدم‭ ‬الشكوى‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الجهة‭ ‬المختصة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إحالة‭ ‬المحامي‭ ‬لمجلس‭ ‬التأديب‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬منها،‭ ‬لأن‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬هي‭ ‬جهة‭ ‬محايدة‭ ‬وليست‭ ‬خصماً‭ ‬للمحامي،‭ ‬ومتى‭ ‬رفضت‭ ‬شكواها‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬مصلحة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬استئناف‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬تقدر‭ ‬عالياً‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمهنة،‭ ‬وتعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬خطوة‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬تضع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬تحترم‭ ‬أصحاب‭ ‬المهن‭ ‬وتستمع‭ ‬لهم‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مهنتهم،‭ ‬وجمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الاستقلال،‭ ‬وسجلت‭ ‬كجمعية‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬وترأسها‭ ‬عميد‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينيين‭ ‬المرحوم‭ ‬حميد‭ ‬صنقور،‭ ‬والقاضي‭ ‬والوزير‭ ‬وأحد‭ ‬أركان‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬المحامية‭ ‬الشيخة‭ ‬هيا‭ ‬بنت‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والمحامي‭ ‬والوزير‭ ‬يوسف‭ ‬خلف،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬اللامعة‭ ‬التي‭ ‬خدمت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فإن‭ ‬الجمعية‭ ‬بما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬مهني‭ ‬وتراث‭ ‬حضاري‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬لها‭ ‬الحق‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬التكريم‭ ‬اللائق‭ ‬لها‭ ‬بالنص‭ ‬عليها‭ ‬صراحة‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬وتأمل‭ ‬أن‭ ‬يعدل‭ ‬التعريف‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬1‭) ‬ليقرأ‭: ‬‮«‬الجمعية‭: ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا